< 1 دقيقة للقراءة
سبحان الذي أسرى بعبده.
وقد اسرى بعبد، وسيُسري بعبد.
الأول نبي، والثاني قائم مقام نبي.
الأول محمد، والثاني محمدي.
فلما أسرى بالأول جمعه بروح الثاني.
ولما يُسري بالثاني يجمعه بروح الأول.
وبين مسرى المعراج، ومسرى الإصلاح، نُظرة بني إسرائيل ووعد الآخرة.
فأما الاول فكامل قبل الإسراء، بالغ تمام الكمال بعده.
وأما الثاني فيكتمل في ليلة الإسراء ويصلحه الله فيها، وينزل شابا قد أوتي أسباب ذي القرنين وعلوم الخضر وتمام النور المحمدي، وخلافة الله في أرضه تمكينا ومَنّا.
وبين الليلتين أحوال وأهوال ومقادير، وصبر وبلاء كبير.
وقد أطلع نبيه على الوعد وما دونه من بلاء في المسرى الأول.
ويؤتي خليفة نبيه صولجان تحقيق الوعد في المسرى الثاني.
أسرى بعبده الأول من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى فصلى بالأنبياء.
ويُسري بعبده الثاني من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ويظهر معه الأنبياء.
فذلك يوم الخروج، وبعده يوم الدخول كما دخلوه أول مرة، ليتبّروا ما علوا تتبيرا.
#مازن_الشريف_هكذا_تكلم_المعلم.
#صباح_الوعد_الحق