< 1 دقيقة للقراءة
ليس أعز على الإنسان من أهله، والله أشد حبا وأعظم عزا، فكيف إذا كان لله أهل!!!
إن قربهم منه وقربه منهم، وحبه لهم وحبهم له، لا يمكن لمخلوق أن يتصوره، فهم المدللون، وهم الواصلون، وهم المَوْصولون، وهم المُوصلون لله بالله، فهم “أهل الله”.
لقد شغفني منذ الصبا حبهم، وحيرني طول المسير أمرهم.
فكان سيري بهم، حتى أصبح سيري معهم.
وكان قلبي لهم، حتى صار قلبي منهم.
ولكم أنشدت روحي لهم بلسان الحال في سنين البلاء والفقد والوحشة:
أخاطر في محبتكم بروحي
وأركب بحركم إمّا وإمّا
وأسلك كل فج في هواكم
وأشرب كأسكم لو كان سمَّا
إن أهل الله أحباب الله، وعشاق الله.
ومحبتك لهم برهان حب الله لك، ومحبتهم لك مدد حب الله وفيض بركاته عليك.
ولست أصف لك مجهولا، بل أخبرك بأمر خبرته عمرا، ولمسته يدا، وشهدته عيانا.
فكن مع أهل الله، تفز بالله..
وكن في أهل الله، تجد الله.
وسر بأهل الله، تصل إلى الله.
وقل يا ألله، اجمعني بأهل الله.
*مع المرأة الصالحة دادا عارم، أم صديقي منصور، نفحة من سر وبركة أولياء تونس.