< 1 دقيقة للقراءة
قد خاب من طال في الدنيا أملُه، وقصُر للآخرة عملُه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فمن الناس من طالت في الدنيا آماله، وقصرت للآخرة أعماله، فهو يسعى لعاجله، ولا يدّخر لآجله، يريد أن يعمّر بلا موت، وأن يبقى بلا فوت، رضي بالحياة الدنيا، وقرّت بها عينه، وسكنت لها نفسه، وانطمس عن طلب نعيم الآخرة قلبه، وظهر إحباطه وسلبه.
فدنياه عن ربه غيبة، وآخرته خسران وخيبة.
مثله كالذين حرصوا على الزائل، وكدّوا بلا طائل.
﴿وَلَتَجِدَنَّهُمۡ أَحۡرَصَ ٱلنَّاسِ عَلَىٰ حَیَوٰةࣲ وَمِنَ ٱلَّذِینَ أَشۡرَكُوا۟ یَوَدُّ أَحَدُهُمۡ لَوۡ یُعَمَّرُ أَلۡفَ سَنَةࣲ وَمَا هُوَ بِمُزَحۡزِحِهِۦ مِنَ ٱلۡعَذَابِ أَن یُعَمَّرَۗ وَٱللَّهُ بَصِیرُۢ بِمَا یَعۡمَلُونَ﴾[1]
فالخير في السعي بين الدارين، وفعل الخيرين:
خير في الدنيا للدنيا، وخير في الدنيا للآخرة.
فتلكما حسنتان، جزاؤهما جنّتان.
﴿فَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن یَقُولُ رَبَّنَاۤ ءَاتِنَا فِی ٱلدُّنۡیَا وَمَا لَهُۥ فِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ مِنۡ خَلَـٰقࣲ ` وَمِنۡهُم مَّن یَقُولُ رَبَّنَاۤ ءَاتِنَا فِی ٱلدُّنۡیَا حَسَنَةࣰ وَفِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ حَسَنَةࣰ وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ﴾[2]
[1] البقرة ٩٦
[2] البقرة 200-201