2 دقائق للقراءة
من كتابنا: مصباح القلوب في مناجاة علام الغيوب
﴿وَمَاۤ أُبَرِّئُ نَفۡسِیۤ إِنَّ ٱلنَّفۡسَ لَأَمَّارَةُۢ بِٱلسُّوۤءِ﴾[1]
أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم وأتوب إليه (7 مرات)
اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي التي بين جنبيّ.
ومن مكر أمارتي بالسوء.
ومن فجورها وما فيه. وكيدها وما تخفيه. وما تسرّه وما تعلنه.
وما ترغب به، مما لذّ لها، وشذّ بها، عن الصراط المستقيم، والمنهج القويم.
ومن جنودها في عقلي وقلبي وإحساسي.
ومن نفثها في خيالي. وبثّها في عمق بالي.
وخناسها ووسواسها. وفساد بضاعتها، وكساد تجارتها. وظلماتها التي تغويني. وظلمتها التي تود لو تحتويني. وغرفتها التي تسكنها أطياف الشر والشهوة والغضب والخوف والانتقام والرذيلة والأهواء.
ومن أصحاب السوء التسعة الذي يفسدون في مدينتها ولا يُصلحون: شيطان النزغ، وشيطان النفث، وشيطان التزيين، وشيطان الفزع، وشيطان العمى، وشيطان الطغيان.
وشيطان الجحود، وشيطان الشهوة. وشيطان الأنا.
ومن حليفها إبليس، جليسها في نادي المنكر بين عقلي وشعوري. وسمه في وجدان ضميري.
ومن حصار جنودها لمدائن قلبي. وتسرب جواسيسها إلى مكامن فكري.
ومن كل لوثة قديمة. ومن كل طاقة فاسدة. ومن كل سوء وشر.
وأعوذ بك مما يفعل الفاسقون، ومن الفسوق والفجور، وقول الزور، وفساد الأمور.
وأعوذ بك أن تغلبني أو تغلب علي.
وأن تقطع ما بيني وبينك. وتصل ما بيني وبين الشيطان.
وأن تحول بين قلبي ومحبتك. وبين لساني وذكرك. وبين سمعي وسماع كلماتك. وبين بصري ومشاهدة آياتك. وأن تصيّرني شيطان إنس. وأن تجعلني يائسا من رحمتك. وأن تحبط عملي بعملها. وتسحت خيري بشرها.
ومن أن أُلعن بلعنتها. وأشقى بشقوتها. وأضل بضلالها. وأسير في سبلها.
وأن أترك سبيل مرضاتك من أجل مرضاتها. وأن تلتف علي بأفاعي الدنيا. وأن تلقيني في مهاوي الهوى.
وأن لا أجد بعد تيهها سبيلا.
وأعوذ بك لا إله إلا أنت من أن أُخذل في صدّها، أو أُهزم في حربها. وأضيع في صحاريها. أو أسقط في مجاريها.
وأعوذ بك من قرناء كفرها. وشركاء مكرها. والشياطين التي تؤزها أزّا. وتُوهم ذلها عزّا.
وأعوذ بك من كل ما يزيدها غرورا. ويلمؤها على الفجور فجورا.
وأعوذ بك أن يحول طول الذنب بين قلبي وبينك، فتحول بيني وبين قلبي.
أستغفرك استغفار مغلوب انتصر بك. واستغفار من التقمه حوت النفس إلى الظلمات فنادى أن لا إله إلا أنت سبحانك. إني كنت من الظالمين. وإني ظلمت نفسي فاغفر لي.
وأسألك مدد عزتك، وسند قوتك.
وجيشا من الأنوار، يهدم على شرها الأسوار، ويلقيها وكفرها في النار.
وأن تدمدم عليها بذنبها فتسويها.
وأن تقلب مدينتها، وتدخلها في سجن “لن”.
فلن تغلبني ولن تحول بيني وبينك. ولن يكون لها علي بعدُ سلطان.
يا رب يا قوي يا رب يا رحمان.
انصر نفسي النوارنية على نفسي الظلماوية.
واجعل لروحي سلطانا ولقلبي سلطانا.
واجعلهام رسولان منك إلى عبدك.
وأيدهما بآياتك على فرعون النفس.
وأغرقه بقوتك في بحر عزتك.
ونج عبدك واجتبيه إليك.
إني لك من المختبين. وفي فضلك من الراغبين. آمين آمين آمين بسر يس
[1] يوسف الآية ٥٣