2 دقائق للقراءة
طيلة تاريخها، لم تعرف الولايات المتحدة يوما أخطر من هذا اليوم، حتى حربها ضد بريطانيا من أجل الاستقلال، او الحرب الأهلية، او عملية بيرل هاربر الموجعة، وعمليات 11 سبتمبر.
ذلك أن القوة الأمريكية التي بلغت حدها الأقصى، وانتشار مائتي مليون قطعة سلاح بين مواطنيها، كل ذلك قد يتحول إلى وقود حرب أهلية ضارية ومدمرة.
أن يقوم تويتر وفيسبوك بوضع تنبيه على منشور ترامب ليلة الاتتخابات والذي ينتقد فيه قرارات المحكمة العليا في تشكيك جلي في نتائج الانتخابات، وانتقاده لقرارات المحكمة باستمرار، وتصاعد تصريحاته العدائية ضد منافسه وأنصاره، وعنف المتعصبين له ومخاصرتهم لحافلة من مناصري بايدن ثم سخرية ترامب من الموقف بعد ذلك، وزرعه التشكيك المسبق في نتائج الانتخابات في اذهان الموالين له بشكل هستيري مستمر، وتصريحه برفض تلك النتائج في حال هزيمته، وتشكيكه في الانتخاب عبر البريد وقوله ان ذلك باب للتزوير، ولعبه على أوتار العنصرية المتطرفة وتغذيته للأحقاد حتى تشكلت عصابات لاختطاف الولاة الديمقراطيين مثل حاكمة ميشيغان….
ولأول مرة يحاط البيت الابيض بسور عازل، وعدد كبير من المحلات وضعت عوارض خشبية، والجميع يدرك أن هنالك خطر حرب اهلية داهم وكبير.
بحسابات اللوبيات وتلاعبها ترامب سينتصر.
بحسابات الديمقراطية الحقيقية ترامب يجب ان يخسر.
وهنا سنكتشف حقيقة الديمقراطية الامريكية التي دمرت دولا واسقطت انظمة لنشرها.
وفي حال فوزه او خسارته، فليس في تاريخ امريكا اخطر من ترامب، وليس اخطر على العالم منه، وممن اوصلوه لكرسي الرئاسة، الذين سيفعلون كل شيء لمزيد الاثراء ولو هلك سكان الارض كلهم.
وعصر ما بعد كورونا سيكون عصر التخريب وسقوط الاقنعة، والانهيار التسارعي لأمريكا ومن خلفها العالم، وسير حثيث الى حرب عالمية ثالثة تنطلق بين الولايات المتحدة والصين التي طلب رئيسها من جيشه الاستعداد للحرب.
وكذلك موجات إرهاب عاتية تجتاح العالم ينفذها متطرفون اسلامويون واسلامفوبيّون تحت رعاية صهيونية.
هي سنوات عسيرة ومخاض ولادة أخير للبشرية.
3 نوفمبر 2020