< 1 دقيقة للقراءة
ماذا لو أمر الخضرُ موسى بقتل الغلام، وقد كان موسى وعده من قبل ان لا يعصي له أمرا.
في الطريق إلى الله أمور غريبة، شبيهة بقتل الغلام، وخرق السفينة.
الناظر بعين الظاهر غير الذي ينظر بعين الباطن.
ولكن إطاعة ذلك صعبة، بل تكاد تكون مستحيلة، استحالة قبول موسى بقتل الغلام، لانعدام معرفة الحكمة، وانعدام تلك الوصلة السرية مع الله، ذلك الصوت الذي يأمر بالحكمة المرة.
السر الخضري غريب قاس، وأهله غرباء يمرون بتجارب على غاية القسوة، تزداد قسوتها إن كان فاعلها جاهلا بالحكمة التي خلفها والغاية الحقيقية منها، وقد لا يفهم ذلك إلا بعد سنوات، حين يصل للمستوى المناسب.
وصدق الشيخ الاكبر محي الدين بن عربي حين قال ان الطرق إلى الله بعدد أنفس الخلق.
نسأل الله أن يرزقنا الفهم عنه، ولا يفتننا، ولا يسلك بنا إليه سبل الحكمة المرة.