2 دقائق للقراءة
اللهم يا من تجلّى بالجمال واستتر بالجلال وتحلى بالكمال، وجاد بالنظرة على أهل الحضرة في مَجلى الوصال.
ويا من جلّى غبشات القلوب بإشراقات الشموس الإيمانية.
نسألك بجاهك يا عظيم الجاه، بحق ﷴ رسول الله، وبآله ومن والاهم فوالاه.
وبسرّه وقدره في محكم الآيات القرآنية.
وبما أحاط به علمك في الدارين، وفي الكونين، شهادة ما شهد الشاهدون، وغيب ما آمن به المؤمنون.
وبمفاتيح أبواب الأسرار الصّمدانية.
وبجاه الأسماء الحسنى، والاسم الأعظم، والمقام الأقدس، والوجه الذي يبقى حين يفنى كل شيء.
واليد التي هي فوق كل يد، على ما أردت من معنى ذلك سبحانك تنزيها لا تشبيه فيه.
يا من تعالت ذاته عن إدراك العقول والأوهام النفسانية.
وبجليل علمك وعظيم سرك فيما تبديه وما تخفيه.
وبالملائكة وحملة العرش والكرسي، والسّبعة أهل المقام الأرفع القدسي، بالروح القدس والروح الأمين، وبمن كان في جندهم من الملائكة والروحانية
وبمن خلقت مما لا نعلم في الخلق القديم وفي العوالم النارية والنورانية. وبأهل عليين، وأهل البرازخ أجمعين.
وبمن برأت وذرأت في الأكوان البرزخانية.
وبالمواقيت السعيدة، وكل ساعة استجابة مرت بنا او مررنا بها، أو مرت بأحد من أهل القبول. وبمعارج الوصول وأبواب الفهوم والعلوم العرفانية.
وبأبواب الرحمة، وتيجان الحكمة الربانية.
وبما وهبت من كنوز العرش لمن شئت من أهل القربات الرحمانية. وبالملائكة وخدام الجنة ومن فيها، وبحورها وسرورها وجمالها ونورها وبركاتك ورحماتك فيها وما تنزل من رحمة على خلقك وملكوتك في القدم الأول وفي اللحظة الآنيّة.
وفيما كان ويكون وما سيكون إلى أبد الآبدين يا ذا الرحمة الشاملة الكاملة.
والقيّومية الفردانية.
وبجاه جبروتك، وعين رحموتك، وسرك في ملكوتك، وحقيقة لاهوتك، وتجلي قدرتك وبديع خلقك ودقيق حكمتك في النشأة الإنسانية.
وبحق هو الله، وسر لا إله إلا الله، وجاه لا إله إلا أنت، وجلال الله أكبر.
وبالمعاني التي في ذلك، والأسرار والأنوار كذلك، وما وهبت منها لأهل الأذواق والأشواق والمعارف السّبحانية.
بنفحاتك وبركاتك، على مخلوقاتك. وبآياتك وكلماتك.
وآلائك على خلقك، وجميل صفاتك.
وما علّمت عبادا لك، وما استفردت به لذاتك.
وبشرفات المطّلَع على الحقائق الإيقانية.
أسالك بحق كل ذلك وسر كل ذلك ونور كل ذلك وبركة كل ذلك وعظمة كل ذلك وحقيقة كل ذلك.
أن تصلي على محمد وآل محمد
وأن تكتب لي من خير كل ذلك.
وأن تسجيب لي فيما سأل قلبي وسألت روحي ولهج به لساني
في سائر المواقيت الزمانية.
وأن تعطيني ما اشتاقت إليه نفسي واحتاجت إليه يدي وتشوّقت له عيني، شهادةً وغيبا، دنيا وآخرة.
عطاء كاملا مدهشا سخيا. طيّبا رضيّا.
هو منك بك وهو من عندك لك.
بتمام الفضل والأنعم الرضوانية.
مع العفو والمغفرة الكاملة الشاملة وغدق فيوض الأذواق والفهوم والعلوم اللدنية والاستقامة التامة في الظواهر الجلية والأعماق الباطنية[1].
[1] سوسة 19/08/2018 15:41 تم التعديل بتاريخ 02-06-2020