4 دقائق للقراءة
سنة 2000 بدأ اهتمامي بالسفن الفضائية لأسباب ذاتية أُعرض عن ذكرها، ثم تحول ذلك إلى مجال بحث علمي معرفي طويل، شكّلت فيه عبر السنوات زادا كبيرا، من المطالعات الكثيرة، ومن أفلام وثائقية ومشاهد فيديو عديدة تم فيها توثيق مشاهدات، وليست فقط لأشخاص من العامة، بل لوزارات دفاع مرموقة.بالإضافة لزخم التجربة الذاتية المتعاقبة.
وكان هنالك ثلاث مجالات كبرى للبحث استوقفتني:
1/ السفن الفضائية من حيث الطبييعة والوجود: أي هل هنالك حقا سفن فضاء وأطباق طائرة، وآلات طيران خارقة من حيث سرعتها وتسارعها وأشكالها وتشكلاتها. مما يجعل من المحال نسبتها للبشر الذين تعتبر تقنياتهم كلها متخلفة بالمقارنة معها والبرهان على ذلك عدد المرات التي تمت فيها معاينة تلك السفن من قبل طيارين محترفين وكذلك سفن بحرية بشكل يظهر البون الشاسع بين التقنيتين.
2/ السفن الفضائية من حيث التاريخ: هل هنالك شواهد على صور لتلك السفن لدى الحضارات القديمة، وهل هنالك فعلا ما يشبه المطارات، وأشكالا غامضة معقدة توشي بوجود حضارة أو حضارات متطورة جدا. وهل تم البحث عن ذلك في الفترة الحديثة والمعاصرة، وهل تم تشكيل هيئات بحثية عالية المستوى، خاصة من طرف الألمان النازيين بتعليمات مباشرة من هتلر نفسه، ثم لدى الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة، وهل هنالك أدلة على ذلك.
3/ مصدر تلك السفن: هل هي فضائية تنتمي لحضارة أو حضارات تأتي لاستكشاف الأرض، ولكنها لسبب غامض لا تهاجم الكوكب ولا تقوم بمنع الحروب الكبرى رغم توثيق مشاهدات كثيرة لها من طيارين في الحرب العالمية الثانية، ثم ازداد ظهورها عقب الضربات النووية على اليابان والتجارب النووية اللاحقة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، حيث تمت الإشارة إلى كثرة ظهورها بجانب المفاعلات النووية وإيقاف عدد منها لبعض الوقت.
أم أن هذه الحضارات أقدم من البشر ولها أغراض أخرى، في ارتباط بأسطورة الأنوناكي لدى السومريين وهم وفق ذلك علموا البشر تقنيات كثيرة وقاموا ببناء الأهرامات وأسسوا مراكز له في أمريكا اللاتينية (كما يذكر الانكا والمايا) وفي بابل ومصر وكان تاج دعمهم للبشر هي أطلانتس التي غرقت بشكل غامض قد يكون بسبب كوكب نيبيرو كما ذكر السومريون الذين أكدوا في ألواحهم أن الأنوناكي هم سكان كوكب نيبيرو.
أم أنهم الرماديون وسكان جوف الأرض، وهنالك معطيات ثابتة أن هتلر أمر بحملات كثيرة في القطب الجنوبي وأن هنالك خرائط لممرات تحت القطب يوصل إلى أرض لها شمس خاصة أو ما شابه ذلك. وأن الغواصات النازية عبرت من خلاله. ولعل هتلر هرب إلى هنالك أيضا. وأن الرماديين ساعدوا هتلر ليكون ذلك سر التقدم التكنولوجي الرهيب لدى الألمان كالصواريخ والطائرات النفاثة وبداية التجارب على السلاح النووي. ولولاهم لما تمكنت الولايات المتحدة ولا الاتحاد السوفييتي من صناعة الصواريخ التي انطلقت في الفضاء ولا الطائرات النفاثة ولا القنبلة النووية وغيرها من التقنيات من خلال الصيد الثمين للعلماء الألمان. بل وهنالك صور لأطباق طائرة ألمانية.
واستمرارا لذلك هل تكون الولايات المتحدة تمكنت من صناعة نوع من تلك السفن ضمن مشروع الشعاع الأزرق أو مشاريع أخرى، وهل القطاع 51 يخفي تعاونا بين الأمريكان وأصحاب تلك السفن سواء كانوا من الفضاء أو الجوف، وهل تم حل معضلة التحليق مع التخلص من أثر الجاذبية والتسارع الذي يمكن أن يستخدم الثقوب الدودية كما في أفلام مارفل.
وضمن هذه الأطر الثلاثة العامة يتم طرح تساؤل قد يقلب كل المعادلة: ماذا لو كان الأمر فوق كل هذا، وأكبر من كل هذا وأعقد.
والحقيقة أنه مجال متشعب، لكثرة ما سيجده الباحث من مشاهد ومواقع للمهووسين بالسفن الفضائية، ولكن المريح في قضية بحثي الشخصي، أنه انطلق منذ البداية بمسألة ذاتية صرفة قطعت عندي وبشكل لا ريب فيه مسألة وجود السفن من عدمها، ولكن ذلك لم يكن سوى محفز لمزيد البحث والفهم، وأعترف أن هنالك أمرا يتجاوز العقل مكنني من تجميع قطع الأحجية معا، وتجاوز كم التلاعب الخطير، حتى دونت سنة 2006 في موسوعة البرهان معطيات على غاية الدقة ولم أنشرها واطلع عليها فقط القلة الذين قرؤوا الجزء الاول من الموسوعة وفيه أكثر من ألف صفحة. كما أن بحثي قادني إلى دول كثيرة، وخاصة مصر والأهرامات تحديدا، ولهذا قصص أخرى ليس هنا مجالها.
أما الاعترافات الاخيرة للكونغرس ووكالة الفضاء الامريكية والتي جاءت بعد ضغط شعبي كبير وضغط حتى من علماء من ناسا ولجنود أمريكيين، فهي ليست سوى حركة اضطروا لها، لأن روسيا بوتين كان لها توجه مختلف عن التعتيم الامريكي، والذي كانت فيه تعليمات صارمة من الكونغرس من قبل لدول كثيرة بالصمت حتى أرسلت وزارة الدفاع المكسيكية توثيقا لسرب من السفن الفضائية، ثم جاء دور وزارة الدفاع الايطالية، ثم مؤخرا وزير الدفاع الكندي الأسبق، وقادة عسكريون روس كبار.
وبما ان الأمريكان خبراء في التلاعب، فإن هوليود وهي أداتهم الأساسية قامت بدور كبير في تخدير الرأي العام العالمي وتوجيهه، من الفضائي الضعيف ET الذي يريد الرجوع إلى وطنه، ضمن استمرار لصورة الفضائي الرمادي البشع بطل قصة روزويل سنة 1947 والذي حسب الزعم تحطم طبقه الطائر، إلى فريق من الفضائيين الأخيار يتعاونون مع أمريكا، وفريق آخر شرير، كما في أفلام Transformers. ومع بث إشارات بغزو فضائي كبير، مثل تلك التي تم بثها في سلاسل أفلام Avengers لشركة مارفل Marvel ، وJustice League لشركة DC .
بعد هذه المقدمة الإطارية العامة، سننطلق في تفصيل كل مبحث على حدة، مع ما أمكن من مؤيدات، ليكون الختام مع شيء من رؤيتي الذاتية للمسألة.
03-06-2020