2 دقائق للقراءة
افتتح اليوم المؤتمر العالمي لمحبي آل البيت وقضية التكفيريين في طهران والذي يلتئم يومي 21 و22 نوفمبر 2017 بحضور اكثر من ٧٠٠ عالم من ٨٠ دولة ممثلين لجميع المذاهب الاسلامية، في حوار علمي تحت لواء المحبة الاسلامية ومحبة ال البيت خاصة وتحت شعار السلام العالمي الاسلامي والانساني في فترة تنتشر فيها ثقافة التكفير والكراهية والتشرذم والتناحر المذهبي والطائفي والعرقي والديني بمستويات تجاوزت التنظير والكلام إلى التفجير والتخريب.
وقد اتينا نمثل المدرسة الاسلامية التونسية المعتدلة، مدرسة الزيتونة “في عقد الاشعري وفقه مالك وفي طريقة الجنيد السالك”، ونمثل تصوفنا السني المستنير، وكذلك تشرفنا برفقة وصحبة العالم الكبير الشيخ فرحات الجعبيري شيخ الاباضية في شمال افريقيا، والاستاذ عماد بولعابة، وللاباضيين دور كبير في تاريخ تونس وشمال افريقيا سواء في الدولة الرستمية او في تاريخ النضال الوطني من اجل الاستقلال.
انه منهجنا: الحوار مع الجميع والانصات الجيد والعميق لكل وجهات النظر، والنقد والتعبير عن رؤيتنا الذاتية بشجاعة ورصانة وهدوء، وبث رسالة المحبة والسلام والاحترام المتبادل بين مختلف المذاهب الاسلامية، وكذلك تعبيرنا عن محبتنا الكاملة للنبي ولال بيته الكرام وهي محبة عبر عنها علماؤنا ومشائخنا كابرا عن كابر، كقصيدة العلامة سيدي ابراهيم الرياحي في التوسل بأئمة اهل البيت، من حبهم ايمان وبغضهم نفاق كما قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم…حب لا ينحصر في مذهب بل هو دليل على سلامة القلب وحقيقة الايمان.
كما نعبر عن رفضنا للاحتراب بين المسلمين على اختلاف مذاهبهم، وللتكفير والفتن، ونعلن اننا كنا وسنبقى مع قضايا الامة العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، في نهج مقاوم للتفرقة والخذلان وتكفير المسلمين، مقاومة نقودها بالفكر كصوفية مقاومة نسند بذلك امننا وجيشنا في حربهم على الارهاب، كما قادها سادتنا بالفكر والسلاح في وجه المستعمر كالشيخ علي بن خليفة النفاتي التونسي والشيخ عمر المختار الليبي والشيخ بوعمامة قائد المقاومة الجزائرية.
ونحن على خطى رجال مقاومة ونضال عظماء جعلوا القدس وجهتهم والوحدة الاسلامية همهم كالمناضل الكبير عبد العزيز الثعالبي الذي جمع من اجل القدس في مؤتمر العالم الاسلامي الاول بالقدس سنة 29 مع البطل أمين الحسيني نخبة الأمة حينها كالشيخ رشيد رضا ومحمد إقبال وسعد الدين الجزائري وصلى بهم في بيت المقدس المرجع النجفي كاشف الغطاء، بل وتنازل الثعالبي عن نيابة الرئيس للطباطبائي الايراني، تلك رؤية رجال الامة الكبار والصادقين، ونحن على خطاهم نسير وبما تركوا لنا من تجارب ومواعظ وخبرات نستنير.