2 دقائق للقراءة
نفعنا الله وإياكم بأسرار الصالحين وأنوار الأولياء الأكرمين. وأدخلنا تحت لواء أهل الحضرة اصحاب النظرة.
لي عشق خاص لارض الهند وباكستان وبنغلاديش. ففيها الآلاف من أكابر الأولياء، وكلهم من نسل رسول الله وعلى رأسهم غنج بخش او باب العطاء الكامل سيدنا ابو الحسن الهجويري الغزنوي مولدا واللاهوري وفاة، الحسني والحسيني. وسيدنا الخوجة معين الدين الجشتي الحسيني الأجميري سلطان الهند ووليها الأكبر. ثم خلفاؤه: مولانا قطب الدين بختيار كاكي الحسيني، ومولانا محبوب الرحمن نظام الدين أولياء الحسيني في دلهي.
ومولانا الشاه جلال اليمني الحسني الحسيني في سيلات بنغلاديش (وقد زاره زميلي في الترحال وابن بلدي المغرب بلد جدي ادريس: ابن بطوطة، وذكر ذلك). وسيدنا أحمد الله المجبندري القادري الحسني وذريته في مجبندر، شوتاغونغ، بنغلاديش. والولي الكبير سيدنا بريء سركار الحسني القادري في اسلام آباد باكستان. وسيدنا مهر علي القادري الحسني الجشتي في غولرا شريف اسلام آباد باكستان. فهؤلاء السادة الكرام ومعظمهم من سلالة الشيخ عبد الرزاق بن الشيخ عبد القادر الجيلاني نشروا الاسلام السمح والمحبة والرحمة. وكانوا اهل تزكية واحسان. وكانوا شعراء كبار ومعلمين عظماء. تركوا كل شيء في سبيل الله وحبا لجدهم رسول الله. كتبوا القصائد وابدعوا فن القوالي الرائع الذي يتغنون به الى اليوم وبكلمات شاعر الهند اكبر السيد امير خسرو تلميذ نظام الدين أولياء صاحب رائعة “أمادا بكتلي من” وكذلك “رنغ” في وفاة شيخه المحبوب.
ومن فضل الله على عبده هذا: ان اكرمه بزيارة هؤلاء السادة جميعا، منهم من زرته مرة ومنهم من زرته مرات، ومنهم من اقمت في رحابه اياما عجيبة. (مثلما شرفني بزيارة الاقطاب والصالحين في بلدان كثيرة).
وأشهد الله أني وجدت فيوضات عجبا: كتبت مئات القصائد الرائعة وفتح الله علي فهوما وعلوما وادعية وزادني صحة وبركة ورزقا. اي والله وجدت الخير كله وفزت فوزا عظيما. ذلك اني قطعت البحار وتركت الاهل والاولاد لا ابتغي شيئا من زاد الدنيا، بل لله بالله في الله، ولمحض الحب والعشق للصالحين.
وكم لقيت عندهم من اخ كريم، وكم كسبت من صديق حميم، وكم التقيت من طيبين ومحبين كرماء، وسادة اشراف فضلاء، وعلماء من اهل السر ومشايخ اجلاء.
بل كم من باب فتحه الله، حتى جلست مع الرؤساء والوزراء وحاضرت امام مئات الآلاف من العشاق خاصة في مولد كعبة العشق الاعظم سيد الوجود روحي له الفداء.
ألا وإن الذين يمقتون اولياء الله لتعساء عميان قلوب لا خير فيهم ولا بركة تأتيهم. محرومون لم يذوقوا خمرة العشق الحلال ولم يرتووا بماء الروح الزلال ولم تلمس قلوبهم كف الجمال ولا نفحتهم نفحة الكمال او ضمتهم ضمة الجلال.
فالحمد لله مجزل النعم عظيم الكرم.
وأنا الآن استعد للسفر الى أجمير الحبيبة لأضم بقلبي وروحي مجبوب قلبي وروحي سيدي وشيخي معين الدين الجشتي الذي اتى بدم رسول الله ودم فاطمة وعلي ودماء ذبيح كربلاء جده الامام الحسين عليهم وعلى آلهم السلام، فحدث الناس عن كربلاء وعن بغداد وعن مكة والمدينة وملأهم عشقا وشعرا يتردد الى الان فلست ترى مثل هؤلاء القوم عشقا لمحمد وآله وللصالحين. ستصيبك الدهشة والحيرة لو حضرت حفلة قوالي. ولي في ذلك موعد الليلة تسكر فيه روحي في ارض الغوجرات وفي رحاب وليين كريمين شريفين (ولي وعلي) وفي ضيافة العلامة الملقب برئيس الملة السيد أشرفي أشرف جيلاني وولده العالم والخطيب الكبير السيد جامي اشرف الجيلاني.
# اليس_هذا_من_دلال_اهل_الله؟، تصوف_نقي