2 دقائق للقراءة
رسالة إلى اخوتي السُّنة الذين ينتظرون الإمام المهدي ويبحثون عن شخصه وبلده وسنّه: إنه سر وكنهه واسمه في “الزمان” فهو صاحب الزمان، لا يجليه الا الله في وقته، وفي لحظة الزمن المناسبة.
وإن من يدعونه كثر وهم مجرد بيادق، لا علم لا فهم لا قدرة.
فلننتظر ولكن مع التركيز على الواقع والاخذ بالاسباب.
ننتظر دون تقاعس ولا تواكل ولا اوهام.
ننتظر ونترقّى لنتلقّى.
ننتظر مع العمل والتطوير الذاتي. مع استراتيجيات واقع، مع مساعدة اوطاننا والتاثير إيجابيا في مجتمعاتنا.
نؤمن ببشرى الله ووعده، ولكن نعمل جهدنا نكد ونسعى ونكافح.
تصوروا لو يخرج المهدي ويمضي الى معبد شاولين في الصين(وسوف يفعل فهو اعظم معلم فنون دفاع) ويجد مقاتلي فنون الكونغ فو بهمتهم العالية وقدراتهم الكبيرة ونقاء ارواحهم ورفعة اخلاقهم وصبرهم ومثابرتهم، ويسلمون على يديه بقوة برهانه، هل سينظر لشاب عربي مسلم كسول فاشل احمق متعصب ولو كان يظن انه قائد جند المهدي!!!!
لذلك من احب ان يكون مع الامام عليه ان يرقّي ذاته عبادة وذكرا وحبا لسيد الخلق وآل بيته، وتدبرا وفكرا، ومطالعة، ورياضة لمن استطاع، وفنون دفاع لمن قدر.
وأن نجتمع تحت الراية المحمدية في انتظار الراية المحمدية المهدوية، دون تعصب، ولا مذهبية مقيتة. بفهم وعلم. ونتجاوز البحث عن شخص المهدي الى فهم قضية المهدي عليه السلام، وهي قضية العدل والخير.
أما هو فسيتولاه ربه، ويعلن عنه جبريل، ولن يحتاج هذا النمل البشري ليعطيه شيئا، او يضيف اليه شيء، كما لن تتمكن مخابرات العالم من معرفته واختراقه، ولا الاساطيل العسكرية من ايقافه يوم يكتمل في قوة ذاته فكيف بالجيش الرباني الذي معه!.
وحتى شخصه قبل الاكتمال سيغنيه الله بقلة واعية عن كثرة حمقاء تبحث عن الرجل الكامل ولا تحب ان تساعده قبل الاكتمال.
وآخرون يكرهونه اليوم وغدا ويسيبيدهم جميعا، وبلا رحمة.
هذا قطرة من بحر، ونكمل في المحاضرة قريبا.
*الصورة لراهب من معبد شاولين