< 1 دقيقة للقراءة
مولد هذا العام في البلاد التونسية مميز بحق، أثبت فيه التونسيون مدى حبهم لنبيهم، وقدم الاعلام صورا من ذلك في جامع الزيتونة ومقام سيدي محرز والمدينة العتيقة، وفي القيروان وصفاقس وزغوان وسوسة والمنستير، واجتمع مشايخنا الزواتنة ومن هو على نهجهم يقرؤون الموالد وينشدون الهمزية والناس من حولهم في نشوة الفرح بمولد سيد الوجود.
اما الزوايا الصوفية فقد انبرى فيها المنشدون يتغنون بذكرى المولد وما فيها من الكرامة ويمدحون صاحب العمامة وقد اجتمع المريدون بالالاف و خاصة بالزاوية المدنية بقصيبة المديوني.
مثل هذه المشاهد العظيمة صفعة لشراذم “لا يجوز” وبرهان على خيبتهم رغم كل ما فعلوه في السنوات الماضية، حين وقفنا لهم وقلنا للتونسيين وكل المسلمين: “احتفلوا بمولد نبيكم رغم انوف الحاقدين المحرومين الذين تنادوا في الناس ان المولد بدعة وشرك”.
أجل..لا يصح الا الصحيح…وحب رسول الله في قلوبنا افوى من ان تنزعه ترهات المبغضين، وهذا الشعب تمتد محبته الى أوائل دخول الاسلام ارض افريقية، وترسخت مع الزمن وثبتت، وكان عملاؤنا وسادتنا الزواتنة يحتفلون بالمولد وهم من هم فقها وفهما وورعا.
مولد مبارك للشعب التونسي ولكل الشعوب العربية والاسلامية، وأنا على يقين ان الفرح بمولد الحبيب لن يكون الا باب لطف وخير قريب