< 1 دقيقة للقراءة
قال لي غاضبا وشرر عينيه يسعى لحرقي لو قدر: هل تحبون النبي اكثر من الصحابة؟
ما هذه البدعة التي خرجتهم بها عن السلف الصالح.
أكثرتم من البدع والشرك معاشر الصوفية.
قلت له: وما الضرر إن احتفلنا بالمولد حتى تغضب هكذا.
اجاب: البدعة بدعة، وكل ما ابتدعتموه مردود عليكم، أعطني دليلا شرعيا واحدا على “بدعة المولد”.
عندما نظرت إلى مجادلي رأيت اختناقا غريبا لا يمكن أن يكون إلا حال مخلوق واحد يوم المولد: إبليس عليه اللعنة.
فهو اكثر من غضب واختنق من مولد الحبيب.
كيف انعكس عليه وأقنعه أنه ينصر الشرع، تلك قصة طويلة.
لكن سألته: إن وضعت أم عاقر ولدا بعد استيئاس واحتفلت، هل نطالبها بدليل شرعي على فرحها واحتفالها؟
وإن هذه أمة عاقر لولا رسول الله، به رفع الله قدرها وأحياها.
فرح الامة بحبيبها فطرة إلهية لمن كان له قلب سليم.
ولكن انتم تحتفلون بما دون ذلك، وتغضبون ان احتفلنا بمولد حبيبنا.
من اين اتيتم ببدعة “اللا..مولد”؟
والامة كلها تحتفل بمولده الشريف عبر تاريخها، والصحابة احتفلوا، والعباس مدح مولده، والنبي الكريم احتفى بمولده صوما وعق على ذلك.
والله رفع ذكره والمولد مستهل ذكره الرفيع.
لم أسمع ما تمتم به، لعله شتمني،
ومضى كأن لم يسمعني، ومضيت لأحتفل، فلست على المحرومين بمسيطر.
مولد مبارك، احتفلوا بمولد الحبيب وأشيعوا ذلك وانشروه، والله إنه فرح كوني وعيد لدى الملأ الأعلى.
ولا يعقلها إلا العالمون.
ولا يلقاها إلا ذو حظ عظيم.