< 1 دقيقة للقراءة
صارع نفسه، وسجن نفسه، وحطّم أصناما وأقام أصناما، بين حلم الإصلاح وثورة المصحلين، وأمل التحرير ونضال المجاهدين، وصبوة التحرر وحراك التقدميين، ثم القضية والوحدة والقومية وصراع الإيديوليجيات…
هذا العقل الذي طالما تقاذفته الأفكار وحركته الأيدي…
ماذا أصابه اليوم ليتخندق ويتبندق ويتسلح بكل أداوت الكره والتخوين…
هذا العقل المتمزق بين من لا يرى خيرا في العقل ويريد القهرقرى زمنا وتصورا ولو صاغ ذلك صياغة الدين ناسيا أن الدين حراك للأمام لا نكوص للخلف.
وبين من ينبتّ ولا يرى خيرا إلى في حضن الغريب وذم الذات والكفر بها دينا وشخصية وباطنا وظاهرا..
وبين عقول أخرى ذبحتها الأيدي من هنا وهناك فظلت كالحلم المعلق في صليب اليقظة…
اليوم ينتشر القتل:
قتل لأجل الاختلاف..
قتل لأجل المصلحة…
قتل لأن هذا مع ذاك وذاك مع سواه…
قتل لأجل القتل….
تفجير وتكفير وتخوين وتزوير وتخريب وتدمير..
لمصلحة من؟
لخدمة من ؟
ومن سيربح من أبناء الوطن
حين يحترق الوطن.؟؟؟
العقل العربي ومن يشاركه الأوطان من كل العرقيات والإثنيات، في أزمة وجود…
أرى الكثير من الدم…
لأن الضمير انسحب…
والعقل احتجب…
لك الله يا أمة العرب…..
2013