< 1 دقيقة للقراءة
تلاميذي هم أبنائي، نمور علمتهم ودربتهم ومنحتهم ثمار عذابات عمري وخلاصة شقاء سنوات التدريب القاسي والبلاء المر.
وفي مدرستي يكون التعليم في الحال والمقال، في الشارع، في الحياة، في الموقف.
وهو ليس سجين البعد الاكاديمي، وأروقة الدرس، وإن كنت أقدم دروس العلم المتعمق والمتخصص، وفي تلاميذي عدد كبير من الدكاترة والمختصين.
بدأت تدريب فنون الدفاع وعمري ستة عشر عاما، سنة 1996، وكنت حينها برعت في القتال ليونة وسرعة وقوة بشكل أذهل أقراني وأسعد خلاني وأرعب عدوي.
ثم كان لي في الجامعة تلاميذ كثر في نفس المجال.
لكن منذ فُتح علي بعلوم وفهوم أخرى تغير الامر تطورا وتصورا.
كانت البداية الجديدة سنة ألفين، وكانت بداية تعليم العلوم البرهانية سنة ألفين وستة.
وكان ذلك في كل يوم وليلة، وصار نومي قليلا، ثم أقل.
ومع انطلاق مرحلة الدروس البرهانية والمنارة، فتح الله أبوابا أخرى، وانضم تلامذة جدد وازداد عددهم وقوي مددهم، وصار الجهد أكبر والعطاء أكثر.
هؤلاء الصادقون والمخلصون والمحبون هدية من الله بهداية منه، ومدد نظرة محمدية علوية فاطمية حسنية حسينية.
إن خدمة أهل الله لها ثمر، وإن خدمة أهل البيت لها أثر.
وإن عشق الحبيب يرزقك الحب، ويجعلك محبوبا.
وإن الإخلاص مع الله يلقي به الله عليك نور المحبة ويجعل لك القبول في الملكوت.
سلاما وتحية لتلامذتي جميعا، لكل من تعلم مني حركة أو كلمة، أو أخذ عني علما أو منهج حياة.
وسنستمر حتى نخرج شمسها من مغربها.