2 دقائق للقراءة
تكريم من سادة كرام، ومن يد اخ كريم، حسيني شريف، وسيّد عزيز، من ارض فلسطين المباركة، ومن غزة الصامدة رغم حيف العدو وخذلان الاعراب.
عرفته شامخا ابيّا لا ينحني لضيم ولا يقبل مذلة، ناطقا بالحق يغلي في عروقه دم جده الحسين الشهيد عليه السلام، وفي امتزاج ذلك الدم بالدم الفلسطيني العظيم الأبي، كانت كرامة فوق كرامة، ووراثة من لدن الإمامة، التي جعلها الله لابراهيم ثم للمصطفين من ذريته، ولم ينلها الظالمون.
إن حب ال البيت واجلالهم وحب ذويهم برهان سلامة الايمان اذ ان النبي قال لا يحبهم الا مؤمن ولا يبغضهم الا منافق.
بل حبهم حجة على النجاة ودليل على السلامة قلبا وقالبا، حالا ومآلا، فهم الثقلان مع القرآن.
وهم سفينة النجاة من تعلق بهم نجا ومن تخلف عنهم هلك، وهذا كلام النبي الذي لا ينطق على الهوى.
وان أئمة اهل السنة ضربوا المثال في عشق ال البيت. ففي حبهم والولاء لهم استشهد الامام ابو حنيفة.
وعلى محبتهم عاش الامام مالك.
وفي حبهم انشد الامام الشافعي أروع الاشعار، وفي مصابهم ايضا، وكذلك اعلام التصوف واقطابه.
ولا يأنف من هذا إلا مريض قلب ونفس، وهم كما هم في تاريخ الأمة شرا وحقدا ومكرا ونفاقا، والله غالب على أمره.
تحية من القلب والروح لاخي وابن عمي الحسيب النسيب سماحة السيد الدكتور أحمد سالم ابو عمرة الحسيني عميد ونقيب السادة الأشراف الهاشميين، رئيس المجلس الأعلى للسادة الأشراف الحسينيين وأبناء عمومتهم ومحبيهم بدولة فلسطين.
وكم يشرفني أن أكون سفيرا للرحمة المحمدية التي هي نور الدنيا وبهجتها وأمان أهل الأرض أجمعين بفضل ما منح الله سبحانه لنبيه الأكرم صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وعسى يقبلني ربي بذلك وأكون لها أهلا.
وإني أعتز بهذه الشهادة من اشراف فلسطين الاعزاء في ارض الملحمة وارض الصبر والفداء والقداسة، ارض البدايات والنهايات، وقلوبنا داعية وارواحنا ساعية لله بكل وسيلة ان ينصر فلسطين وغزة الصبر، وأن يكرمنا بشهادة عين اليقين على تحقيق وعد الاخرة وقيامة القائم ورجوع الحق الى اهله، كما اشهدنا على ذلك شهادة علم اليقين وشهادة حق اليقين..
ونحن معكم ومع كل نبض ال البيت وكل نَفَس للأحرار الذين انفت نفوسهم الضيم وابت انوفهم الذلة.
وشهادتكم سيدي تاج على القلب وعهد لاكمال المسيرة الى القدس ان شاء الله.
وإنه لصبح قريب.
ابو علي مازن بن الطاهر بن علي بن عمر بن علي الشريف.
سوسة
الاربعاء 15 نوفمبر 2018 09:45