أعوان كل أمر ثلاثة بثلاثة: محب، ومقتنع، ومؤمن.
فالمحب جلبه قلبه، وإن لم يفهم لُبّه.
والمقتنع أدرك عقله، ولم تتعلّق روحه.
والمؤمن وثق وصدّق، بعد أن استيقن وتحقق.
ويعينون بثلاثة: المال، والحال، والمقال.
فالمال قِوام، ما قلّ دلّ، وما استمرّ شيّد وأظل.
والحال لأهل الحال: دعوة بظهر الغيب، ومدد روح واصل لا ريب.
أما المقال فخلاصة علم، ورحيق فهم، وطيّب كلام.
وما دون ذلك أبواب، من محب يدفع بالقلب، ومجتهد يسعى بالكد، وخبير يُعين بخبرته، ومخلص يشد العضد.
وكل ذلك للحال تابع، ومن الروح نابع.

.