2 دقائق للقراءة
🌿جلوة في خلوة
🍁🍁🍁🍁🍁🍁
كان هذا اليوم مميزا، بجانب النهر في خضرة ونُضرة، حيث كان لنا لقاء مع بعض تلاميذ إحدى مدارس السيد سيف الدين أحمد الحسني الحسيني القادري المجبندري، في موضع خلوة جده الولي الكبير غلام الرحمان المجبندري، حيث اعتكف زمنا للعبادة والتهجّد والذكر والتريّض، ففتح الله عليه فتوح العارفين، وجعله من اهل التصريف، وله كرامات كثيرة مشهودة.
لذلك كانت كلمتي عامرة بالحب ناطقة بالسر الذي وجدت اثره يسري إلى بياني من سريانه في كياني وينطق به لساني بعد ان حواه جناني
وللسيد سيف الدين أحمد شيخ للطريقة القادرية المجبندرية التي تضم اكثر من خمسة وعشرين مليون مريد في بنغلاديش ودول كثيرة بالعالم خاصة بريطانيا والولايات المتحدة، له عدد كبير من المدارس سواء تلك التي اسسها ابوه الولي الصالح السيد معين الدين احمد رحمه الله، او التي أسسها هو بنفسه، حيث تقدم هذه المدارس تعليما متكاملا، علميا وشرعيا، مع اللباس والطعام والتغطية الصحية، مجانا لوجه الله، والتلاميذ والتلميذات بالآلاف، مع عزمه على بناء الكليات والاكاديميات خاصة أكاديمية خاصة بالتصوف أساهم معه فيها من جانب العلمي تحت إطار البرلمان الصوفي العالمي الذي اسسناه العام الماضي.
مثل السيد سيف الدين برهان لاهل الله وآل البيت: كرما وعطاء وتواضعا وطيبة وسماحة نفس، تحقيق لنسبه الشريف وسلالة الصالحين التي ينتمي إليها كابرا عن كابر إلى الشيخ قطب الأقطاب سيدي عبد القادر الجيلاني قدس الله سره، وتحقيقا لكرامة نسب آل بيت النبي الطاهرين وصلا لا انفصال له بسيد الأولين والآخرين سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وهو مفخرة لاهل السنة والجماعة العاملين، ولاهل التصوف الربانيين، وللمسلمين عامة على اختلاف مذاهبهم، فالخيّرون فخر لبعضهم ولرسولهم.
رسالة إلى اهل التصوف في العالم العربي: من لم يكن منكم على نهج العطاء هذا فهو الأوان ليكون، كي لا يكون تصوفنا عالة ومجرد حالة لا فعل فيها ولا اثر لها، رغم علمي ويقيني بوجود اهل التصوف الحق في عالمنا العربي، ولكنها دعوة لمن لم يلتحق بركب الجلوة وبقي في حدود الخلوة، لمن لم يفعل في المجتمع وسجن نفسه ومريديه في الزاوية، لمن لم يكن في خدمة الناس بل جعل الناس في خدمة نفسه.
نفعنا الله وإياكم بسر اهل الله ورفعنا بمحبة آل بيت رسول الله وهدانا إلى فعل الخير وخدمة خلق الله.
مجبندر مدينة الصالحين، بنقلاديش
18/12/2017
00:30