2 دقائق للقراءة
مرة اخرى أكتب عنهم، اللعانون الشتامون السبابون، الناطقون بكل قول دنيء، ولفظ بذيء.
الذين يسبونني كلما ظهرت في الإعلام، ويتنادون كما تتنادى الضباع، ويستبسلون في الشتم، يرونه ميدان بطولاتهم، ومجال صولاتهم وجولاتهم.
لا هم لهم إلا إفراغ مخزون الحقد، وتلبية نداء الكراهية، وإظهار مرض النغس والقلب والروح، وفساد الطبع، وانعدام المروءة، مع وافر الجبن، وموفور الدناءة، وكثرة الجهل، وقلة الأصل، وسفه الأحلام.
فلو قلت كلاب، وجدت للكلب ألف فضيلة عليهم، كقول الآخر:
وجهك يا عمرو فيه طولُ
وفي وجوه الكلاب طولُ
فأين منك الحياءُ قل لي
يا كلبُ والكلب لا يقولُ
والكلبُ من شأنه التعدّي
والكلبُ من شأنه الغلولُ
مقابح الكلب فيك طرّاً
يزولُ عنها ولا تزولُ
وفيه أشياءُ صالحاتٌ
حَماكَها الله والرسولُ
والكلب وافٍ وفيك غدرٌ
ففيك عن قدْره سُفولُ (١)
الشتائم سلاح الضعفاء، ورمح الجيناء.
والسخرية دليل الذل والإفلاس.
والسب عنوان الهزيمة، والذات العقيمة.
ولو كان لهذه الشرذمة الحاسدة الحاقدة عقول، لناقشوا الفكرة، وحاوروا الفكر، ودحضوا الحجة بالحجة.
ورغم أن شتائمهم وسخريتهم لا تعنيني، فقد فعل أضعافهم أضعاف ذلك من قبل، فإن المحير حقا أن أغلبية الشاتمين الساخرين الناقمين من أبناء بلدي، وليس بيني وبين أحد منهم عداوة مباشرة، أو مبرر منطقي لكم الغل والحقد والنقمة.
لكنه الحسد، وعمى القلب، وشقاء سابق في اللوح، وعداوة جعلها الله في قلوب الأشقياء للسعداء، والأنذال للأبطال، والجاهلين للعارفين.
فأرجو من تلامذتي الأعزاء أن لا يكترثوا لهؤلاء..
وأسأل الله لكل من شتمني ظلما، وسبني اعتداء، وكرهني بغيا من نفسه علي، وكرها لمنهجي ونسبي وذاتي، أن يزيده عمى، وأن يختم على قلبه وسمعه وبصره مزيدا، حتى يرد حفر الدنيا، فلا يغادرها، ويرد حفر النار، فيخلد فيها.
وأن يرفع لنا الراية، ويظهر بنا الآية، حتى تحترق قلوب الفاسقين، وتتفحم أنفس المرجفين، وتزهق أرواح الحاسدين الفاسدين.
وموعدنا معهم بعد حين، فهم أذيال العدو، وفلول الوضاعة والعلو.
وسنستمر….
#ردها_علي_إن_استطعت
#سيف_محمدي
#ضربة_خيبرية
#موتوا_بغيظكم
(١) أبيات شهيرة لابن الرومي