< 1 دقيقة للقراءة
من كتاب هذا تكلم المعلم
لا يكون في حياة ابن آدم حال إلا ولله فيه مقال.
ولا يكون له مقال إلا ولله فيه حال.
فإن كان في حال رخاء، فلأن كلمة من الله سبقت له بذلك.
وإن كان في حال بلاء، فلأن كلمة من الله سبقت له بذلك.
وإن كان في مقال شكر، فلأن لله فيه حال الشاكرين، وهبا من لدنه ببسطة الرحمة وسر الرحيم.
وإن كان في مقال نُكْر[1]، فلأن لله فيه حال الجاحدين. قبضا من عنده بقهر المنع وكلمة وسر المانع القابض.
ولله في كل ذلك حكمة، وعلى كل ذلك حكم، وبكل ذلك آية.
فمن أبصر فلنفسه، ومن عمي فعليها[2].
ومن اهتدى فلنفسه، ومن ضل فعليها[3].
ومن عمل صالحا فلنفسه، ومن أساء فعليها[4].
ومن شكر فإن الله يحب الشاكرين[5].
﴿ لَىِٕن شَكَرۡتُمۡ لَأَزِیدَنَّكُمۡۖ﴾[6]
[1] النُّكْر الأمر المنكر. وعنينا أن يكون في جحود وإنكار لفضل الله سبحانه، ومعصية له. وأن يقول منكرا من القول ولا يشكر الله ربه.
[2] ﴿قَدۡ جَاۤءَكُم بَصَاۤىِٕرُ مِن رَّبِّكُمۡۖ فَمَنۡ أَبۡصَرَ فَلِنَفۡسِهِۦۖ وَمَنۡ عَمِیَ فَعَلَیۡهَاۚ وَمَاۤ أَنَا۠ عَلَیۡكُم بِحَفِیظࣲ﴾ [الأنعام ١٠٤]
[3] ﴿إِنَّاۤ أَنزَلۡنَا عَلَیۡكَ ٱلۡكِتَـٰبَ لِلنَّاسِ بِٱلۡحَقِّۖ فَمَنِ ٱهۡتَدَىٰ فَلِنَفۡسِهِۦۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا یَضِلُّ عَلَیۡهَاۖ وَمَاۤ أَنتَ عَلَیۡهِم بِوَكِیلٍ﴾ [الزمر ٤١]
[4] ﴿مَّنۡ عَمِلَ صَـٰلِحࣰا فَلِنَفۡسِهِۦۖ وَمَنۡ أَسَاۤءَ فَعَلَیۡهَاۗ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّـٰمࣲ لِّلۡعَبِیدِ﴾ [فصلت ٤٦]
﴿مَنۡ عَمِلَ صَـٰلِحࣰا فَلِنَفۡسِهِۦۖ وَمَنۡ أَسَاۤءَ فَعَلَیۡهَاۖ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمۡ تُرۡجَعُونَ﴾ [الجاثية ١٥]
[5] سوسة 20-06-2020
[6] ﴿وَإِذۡ تَأَذَّنَ رَبُّكُمۡ لَىِٕن شَكَرۡتُمۡ لَأَزِیدَنَّكُمۡۖ وَلَىِٕن كَفَرۡتُمۡ إِنَّ عَذَابِی لَشَدِیدࣱ﴾ [إبراهيم ٧]