< 1 دقيقة للقراءة
الحمد الله مبدي ما بدا، وهادي من هدى، الذي لم يخلق الخلق سدى.
والصلاة والسلام على نبي الهدى، ونور المدى.
من عز بربه فساد، اتباعه رشَد وعصيانه فساد.
وعلى آله أهل النهى، المخبتون لربهم فيما أمر وفيما نهى.
وبعد، فيا أيها الناس:
لم يبعث الله نبيا كنبينا، ولا ابتعث وصيا كوصينا، ولا خلق عليا كعليّنا، ولا أظهر وليا كوليّنا.
وإننا ذرية بعضها من بعض، شجرة جذورها طهر، وجذعها شرف، وأغصانها أئمّة، وأوراقها أبدال، وثمارها أقطاب.
ونحن السائرون بإذن ربنا في طريق الحق، لا نبتغي عنه حِولا، ولا نتخذ من دونه خَولا، أو زخرفا ضَللا.
فمن أراد السبيل فليقصص أثرنا، وليسع إثرنا، ولا يجدن أثرة في قلبه دوننا.
ومن رام لدني العلم فليأخذ عنا.
ومن أراد أن يسمع كلام الحضرة، فليسمع منا.
فعندنا كلمتها الفصل، ومسندها الأصل.
ورثناه كابرا عن كابر، وصابرا عن صابر.
ولا ينكر ذلك علينا إلا جاحد مكابر.
ونحن معدن الإيمان، ومرتقى الإحسان.
ومجمع البحرين، وسادة الثقلين.
جدنا الرسول، وأمنا البتول، وأبونا حيدرة الفحول.
ووالدانا السبطان.
يكون منا ما يكون، كما كان منا ما كان.
ليس يحبنا والله الا تقي، ولا يبغضنا إلا فاسق شقي.
فاسمعونا قبل أن يحول بيننا وبينكم حائل، ولا تسمعوا لعدونا فما له من حول ولا طائل.
الله الله كيف يميل أحد عنا إلى غيرنا.
أو يصل إلى الله من لم يسر بهدينا وسيرنا.
ربنا سبوح، وصدرنا مشروح، وقلبنا منفوح، ونحن سفينة نوح.
فاركبوا أيها الناس السفينة، وانعموا في فزع الأهوال بالسكينة، والملتقى مكة والمدينة.
حين يظهر قائمنا، ويصحو نائمنا، ويمنح دائمنا، ويخزى لائمنا، ويفرح هائمنا……
الشيخ السيد مازن الشريف الحسني الحسيني
الصورة في مقام الولي الله الكبير نظام الدين أولياء في دلهي، الهند.
مع السيد نجمي نظامي مسؤول المقام.