2 دقائق للقراءة
توسل في مقام اللطف
اللهم أمِّنَّا مما نخاف، وثبتنا إننا ضعاف، بأسرار طوى والجودي وقاف.
وبجاه من لبَّى من المخلصين وطاف، وبأهل عنايتك وولايتك، وبالسادة الأشراف.
وبمن وصلوا إليك، وبدلالهم عليك. وبمن أوصلتهم إلى مشهد لبّيك، ووصلتهم فسجدوا بين يديك.
وبمن أطلعت على شيء من أمرهم، وبمن أمرهم مخفيٌّ مطويٌّ لديك.
وبمن عرّفتهم فعرفوك، وبالجود وصفوك، وبأجمل الأوصاف.
وبمن بحر الجمال عبَروا، وإليك نَظروا.
وبمن ذكروا وسبّحوا، وفي بحار الجلال سبَحوا.
وبمن في بحر الفناء غرقوا، وبمن أفضوا إليك وسبقوا، وبمن صبروا فيك وصدقوا.
وبمن بلغوا بحرك الأعلى، وبلّغوا أمرك الأجلى، وشاهدوا نورك الأحلى، وركعوا في تلك الضفاف.
اجعل اللهم معنا ولنا وحولنا الألطاف.
واشفنا بسرك الشافي المعافي الكافي الضافي الوافْ.
والطف بنا يا صاحب اللطف الخفي، اللطيف المتخلل في كل شي، بجاه لطفك وعفوك يا حي.
وبكل لطف سرى من سرّ رأفتك، ونور لطفك وسعة رحمتك، وعظيم مغفرتك وعهود محبّتك.
وبسر ألف لام ميم، عين سين قاف.
وبمواثيق الإيمان وعهود الإحسان. وبسر اللطف وآيات اللطف في القرآن، وخفي لطفك وآيات لطفك في الأكوان.
وبسر لطفك بالإنس وبالجان، وبمن خلقت من قبل ومن بعد، يا من يخلق ما يشاء وله على ما خلق سلطان.
وبسر لطفك بما خلقت من شيء يا لطيف يا رؤوف يا عفوّ يا منّان.
وبجاه جنود اللطف وتيجان اللطف وخواتم اللطف ومواضع اللطف ومواقيت العفو واللطف.
وما وهبت من ذلك لنبي وولي، جليٍّ أو خافْ.
يا لطيف يا لطيف يا لطيف.
الطف بنا لطفا تاما كاملا، عاما شاملا.
وقنا ما نزّلت على أصحاب الأيكة[1] وأهل الأحقاف[2].
يا لطيف يا لطيف يا لطيف.
الطف بنا لطفا ضافيا كافيا وافيا شافيا.
فلا تطالنا يد النوائب، ولا تمسنا كف المصائب.
ولا نفزع أو نخاف.
يا لطيف يا لطيف يا لطيف.
الطف بنا لطفك الموهوب المرغوب المطلوب المحبوب.
فلا نُحرم بكثرة الذنوب، ولا نُمنع بوفرة العيوب، واقبلنا باللطف حين نتوب، وأرجعنا باللطف حين نؤوب.
واقبل منا بضاعتنا المزجاة في الزمن العِجاف.
يا لطيف يا لطيف يا لطيف.
ألبسنا حلة اللطف في المحيا والممات والبدء والمنتهى.
وفي اليسر والعسر والرخاء والبلاء والضعف والقوة وما بدأ لدينا وما انتهى.
بحق أهل قربك ذوي الذكر والفكر والنهى.
واجعل من فوقنا وتحتنا وحولنا الألطاف.
واجعلنا باللطف ظاهرين، وفي اللطف سائرين، وباللطف.
وعن اللطف صادرين، وإلى اللطف صائرين.
بجاه سيّدنا ﷴ بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف[3].
[1] كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ (176) الشعراء. وهم أهل مدين وقوم نبي الله شعيب. وكانوا يعبدون شجرة الأيكة. وقد أهلكهم الله في يوم عذاب مشهود.
[2] وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (21) (سورة الأحقاف) والأحقاف جمع حقف وهو من الرمل ما استطال. (تفسير الطبري). ونبيهم سيدنا هود. وقد أهلكهم الله في يوم عذاب مشهود.
[3] سوسة 19-05-2017 – تم التعديل بتاريخ 28-05-2020