2 دقائق للقراءة
نفحة رحمانية ودعاء جميل خطر على القلب الآن.
لو ان لي به مثقال الارض ذهبا ما فرطت في حرف منه.
اللهم إنه ليس أحب إلي في الدنيا والآخرة من أن أكون من رجالك.
ولا في قلبي أمنية أعز يا رسول الله من أن أكون خادما لك ولآلك.
فإن قُبلتُ فقد فُزت، وإن تُركت لعملي فأنا هالك.
فيا حسرة على عبدٍ ظلم نفسه ولم يخضع لعظيم جلالِكْ.
ورأى الأحبّة في الجِنان، وحِيل بينه وبينهم، ونادوا يا مالك[1].
ليقض علينا ربك. قال إنكم ماكثون هنالك.
فيا من أنساني خوف النار مشهد جمالك.
وزهّدني الطمع في الجنّة الطّمع في وصالك
وأفناني عنّي وعن الخلق الفناء في حالِك.
صل على مصباح كل ديجور حالك.
وإمام كل نبيٍّ ووليٍّ ومجذوب وسالك.
وعلى آله أهل الجمال والدلال الهداة إلى أقوم المسالك.
وانظر إلي نظرة رحمة تمحو ذنوبي وحسناتي كذلك.
فلا ثمّ إلا أنت، وما سواك هالك.
واجعل حبك في قلبي نقشا.
وحب مشكاة نورك وباب نوالك.
الساجد بين يديك قبل أن يكون كون وأن تقوم ممالك.
محبوبك مرغوبك موهوبك وإمام رجالك.
أحمدُك ﷴك حامدك محمودك هنا وهنالك.
نبيّك صفيّك نجيّك وليّك الحاشر الماحي
مسرى أنوارك ومعراج دلالك.
رؤوف رحيم كريم عظيم
من حبّه من حبّك وقربُه الأدنى إلى قُربك
حاؤه من حائك وداله من دالك[2].
فعطّف علي قلبه وارزقني حبّك وحبّه
وحققني بمحبّته تشريفا تكليفا تصريفا
في شأنك وأمرك ورضاك وسلمك وقتالكْ
ومحبة آله نور جماله مفتاح وصاله مجلى خصاله تحقق حاله برهان كماله وكمالك.
إنك شهيد مجيد حميد رشيد مالك[3].
[1] ﴿وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ ۖ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ (77) ﴾الزخرف.
[2] سر كبير في علم الحرف دوّناه في بعض كتبنا. بين سر أحد وسر أحمد.
[3] المهدية 17/05/2020 م 24 رمضان 1441 هـ