< 1 دقيقة للقراءة
توكلت عليك.
يا من عليه التُّكلان.
وإليه الرجعى.
﴿فَیَوۡمَىِٕذࣲ لَّا یُسۡـَٔلُ عَن ذَنۢبِهِۦۤ إِنسࣱ وَلَا جَاۤنࣱّ﴾ (١).
يا من جعل الدنيا دار امتحان، والآخرة دار مثوبة وامتنان
لمن أتاه محسنا.
﴿هَلۡ جَزَاۤءُ ٱلۡإِحۡسَـٰنِ إِلَّا ٱلۡإِحۡسَـٰنُ﴾ (٢).
يا حي يا حي يا حي.
يا ذا القوة المتين القيوم الحفيظ القاهر الرحمن.
هذا عبدك لك بك.
أمره بيدك.
لا يملك أمره إنسان، ولا جن ولا شيطان.
قد أوقفته ببابك، ورزقته ما شئت له. بواسع كرمك وعظيم جودك.
فأنت الكريم المنان.
زدني لك قربا، وهبني منك حبا
في مقام الدلال والوصال والسلطان.
وقني شر من حسد ورصد وجحد واستهان.
إنك الغيور على عبادك الصالحين، المصلحين، على غير وهن ولا هوان.
أهل الوراثة المحمدية، والسعادة السرمدية، والعناية الأبدية
والركن والديوان.
فاجعل سرادقات حفظك علينا، بسر ما ورد منك إلينا.
وبحق النسب والنسبة لنبي الهدى والتقى والفرقان.
وبحق القرآن وسر القرآن.
وما علمتنا من ظاهرٍ وباطنٍ وتفسيرٍ وتأويلٍ يقصر دونه الثقلان.
وما به جعلتنا من خاصة الخاصة عندك، بخصوصية اختصاصك لآل بيت نبيك، المصطفى منك لك، قبل حدثان الزمان.
حتى قلت وقولك الحق: ﴿ إِنَّمَا یُرِیدُ ٱللَّهُ لِیُذۡهِبَ عَنكُمُ ٱلرِّجۡسَ أَهۡلَ ٱلۡبَیۡتِ وَیُطَهِّرَكُمۡ تَطۡهِیرࣰا﴾(٣)
فكن لنا بهم يا رب نصيرا.
وألهمنا من ذكرك وشكرك ما نسلك به عسيرا، فنجده مذللا يسيرا.
واشدد أزرنا، وأظهر أمرنا
{كَیۡ نُسَبِّحَكَ كَثِیرࣰا • وَنَذۡكُرَكَ كَثِیرًا • إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِیرࣰا ﴾ (٤)
وصل على من نزلت عليه قرآنا وعلمته فرقانا.
وجعلت له تنزيلا وتأويلا وتفسيرا..
وقلت له وقولك الحق: ﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّبِیُّ إِنَّاۤ أَرۡسَلۡنَـٰكَ شَـٰهِدࣰا وَمُبَشِّرࣰا وَنَذِیرࣰا • وَدَاعِیًا إِلَى ٱللَّهِ بِإِذۡنِهِ وَسِرَاجࣰا مُّنِیرࣰا﴾ (٥)
*التُّكْلانُ : (معجم الوسيط) : التوكُّلُ بمعنى الاعتماد.
(١) [الرحمن ٣٩]
(٢) [الرحمن ٦٠]
(٣) [الأحزاب ٣٣]
(٤)[طه ٣٣-٣٥]
(٥) [الأحزاب ٤٥-٤٦]
*صورة في أندونيسيا، في بلاد أهلها يحبون الصالحين.