< 1 دقيقة للقراءة
اللهم لك الحمد لما أكرمتني، وعلّمتني، وأريتني وأفهمتني.
ولك الحمد على نِعم تترى، وخيرات تُعطى، وآلاء تُجزى، وحقائق تُجلى.
يا واهب الخير وباذل المعروف، لا مُكرها ولا مُفتقرا.
أنت الغني الذي استغنى عن خلقه وافتقر كل خلقه إليه.
وأنت الفعّال لما يريد، الذي يتوكّل المتوكّلون عليه.
إنعامك علي ظاهر، وعطاؤك لي جليّ، وما خفي أعظم، ومن أعطى أكرم.
يا من يطمع الطامعون في نفح فضله، ويرهب الخائفون من شديد عذابه، ويقبل المحبون عليه لأجله لا خوفا ولا طمعا.
صل على محمد وآل محمد.
واجعل لي سرا ظاهرا في خفاء، وخفيّا في جلاء.
وأعذني من مكر الأعداء، وغَلبة الأشقياء، وشقشقة الأدعياء.
واكفني شر كل ذي شر، وكيد كل ذي كيد.
وأجرني من شر ما خلقت يا ذا الجبروت: غاسقهم الواقب في الظّلموت، ونفّاثات عقدهم على الصحة والحال والقوت، وحاسدهم الذي لا تسع ضيق صدره رحابة الملكوت.
وأعوذ بك من شرور نفسي وأوهامها، وأمراضها وأسقامها.
وأستغفرك مما تقدّم من ذنبي وما تأخّر، وما ظهر وما خفي، وما كان بجارحة جسم أو نفس أو وهم أو خيال.
واجعلني اللهم ممن يذكّرون بك من نسي، ويهدون إليك من ضل، ويوقظون لذكرك من غفل، ويسعون في ملكك بالصالحات، ويُقبلون عليك بالباقيات، ويخدمون أمرك إلى منتهى الحياة.
وصل اللهم على عظيم الذات، جميل الصفات.
أهدى الناس إماما، وأطيبهم كلاما.
وعلى آله الذي أخلصوا العهد وصدقوا الوعد، وكانوا مُخلَصين كراما.
وعلى القائم بأمرهم، والناطق بسرّهم، من جعلته حجة وختاما.
وما يعبأ بنا ربي لولا ولاؤهم، وقد كذّب المرجفون، فسوف يكون لزاما.