< 1 دقيقة للقراءة
اللهم احفظ ما آتيت عبدك، وزده من فضلك.
لك الحمد ولك الشكر. ولك الفضل والمنّ.
يا عظيم الكرم، يا جزيل النعم، يا واسع العطاء.
انزع عن عين قلبي الغطاء.
حتى أراك في كل شيء، وأرى عظيم سرك، وعزائم مغفرتك، وجلال وجهك في دقيق ما خلقت وعظيم ما فطرت.
رب الملكوت صاحب الجبروت جد علي بالرحمة تحننا والعطاء تفضّلا.
أُشهدك وأُشهد ملائكتك وصفوة خلقك أني لا أحبك لعطاء، ولا أعبدك لخوف أو طمع.
وإن كنت في فضلك من الطامعين، ومن خشيتك من الخاضعين، ومن عقابك من الخائفين.
لكنّ شغفي بالخالق شغلني عن المخلوق. والجنة خلق والنار خلق والطمع خلق والخوف خلق..
أما الحب فنفحة منك ونفخة من روحك، نور على نور.
فزدني منك نورا وبك حبورا وعندك سرورا.
وصل على جوهر النور الأنور، والمحبوب الأدنى والحِب الأقرب والأحب إلى حضرتك العليّة.
مجلى سِرّك ومظهر بِرّك.
المخبت إليك، المتوكّل عليك، الساجد حبا بين يديك.
وعلى آله، مجلى جمالك وجماله.
الراغبين إليك عن الدنيا، الثابتين بك على البلوى، المخلصين لك في النجوى.
وعلى القائم بحقّهم، الوارث لهم، المظهر لأمرهم، هديّتك لنبيّك، ومهديّك في خلقك.
الخاشع لك خشوع النسر، الخاضع لك خضوع الذل، الظاهر بك ظهور العز.
كنزك المطلسم، وسرّك المبهم، المخفي في كهف الزمان، المؤيّد بسر الأمان، المنصور المحمدي، الحجة المهدي.
اجعل اللهم لي من البشرى نصيبا، ومن السر نصيبا، ومن الأمان نصيبا.
بحقك علي، وحقي عليك، وجاه من اخترته من العالمين حبيبا.
دُعاءً أُجيبَ، ودعوةٌ لن تخيبَ.
إنه كان من العاشقين قريبا.