< 1 دقيقة للقراءة
فإذا ابتلاك الله بالملك: فاجلس بين يديه ليلا وقد خلوت، وتعطّرت للحضرة، فإن الحضرة تحب أنفاس العطر وما انفاس أهلها إلا المسك والطيب.
ثم اسجد لمولاك وقل: “سبحان الملِك، سبحان المالك، سبحان ملك الملوك.
سبحانك يا من له الملك، سبحانك يا مسيّر الفُلْك، سبحانك يا عظيم.
هذا عُبيد حقير بباب رحمتك، وضعيف فقير بأعتاب كرمك.
سألتك بسلطان ملكك على كل خلقك، وسطوتك على جميع من خلقت، وبجاه ملوك الجنة محمد وآله والانبياء وأصحابهم والصالحين وأتباعهم، وبالملائكة العابدة الساجدة، والأرواح الهائمة الواجدة، إلا رحمت ضعفي، وجعلت لي من لدنك عونا، فيما ملّكتني، وسخّرت لي بطانة الخير وصرفت عني بطانة الشر، وجعلتني راعيا واعيا وخادما ساعيا، وأنزلت السكينة على الرعية، وحققت لي صدق النية وعدل القضية، ووقيتني من خناس الجن والناس، ومن كل غرور ووسواس.
واجعل السلطان لك خدمة، والملك منك منحة لا محنة، وبركة لا لعنة، وتثبيتا من لدنك لا فتنة.
ولا تجعل مآلي سعيرا، ولا الخيبة لي مصيرا.
بحق لا إله إلا الله، وجاه محمد رسول الله”.
ثم اتل سورة الملك، وسبح سبعين مرة بقولك: “سبحان الحي الذي لا يموت، سبحان الملك القدوس، سبحان الله الواحد الأحد الحي القيوم الوارث الباقي”.
وكتب أبو علي مازن بن الطاهر بن علي الحسني الحسيني
بجوار مقام رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
المدينة المنورة الأحد 03/03/2019 05:27 عند آذان الفجر.