< 1 دقيقة للقراءة
يا رب: وقفت ببابك مبتهلا وجئتك بالوسيلة سائلا: فبحق صاحب الوسيلة، وبجاه مولى كل فضيلة، وبمقام محبوبك في من خلقت ومن جعلت الأنبياء على نبوته دليلا، وجعلته سراجا منيرا وللجنان سبيلا، وألقيت عليه قولا ثقيلا، فقام الليل إلا قليلا، ورتل القرآن ترتيلا، وأوحيت إليه ونزلت عليه الذكر تنزيلا، وأحسن كما أحسنت إليه واتخذك وكيلا، وأسريت به وعرجت إليك واتخذته مع الخليل خليلا.
فيا مولى سره ونوره، وحضرته وحضوره.
ويا من لا ترد من به إليك قصد، وقد وحدك وسجد، ولسواك ما عبد، ونادى في الظلمات لا إله إلا انت سبحانك يا صمد، وهتف في الكربات أحد أحد.
بحق من صليت عليه صلاة رحمانية، وجعلته رحمة للعالمين وحجة نورانية، وفتحت بالصلاة عليه ابواب الخير ومعارج الروحانية، وجعلت مدحه يتلى في محكم الايات القرآنية.
بسره وحاله، وبحبه وآله، وبحقه عندك ومقامه، وبكل حرف نور من حروف كلامه، وبسجوده وشهوده لجمال معبوده.
وبكل ما أظهرت من انوار وأسرار وحكمة وجوده، وآيات رأفته ورحمته بالمؤمنين وكرمه وجوده:
اجعل لي، ولمن احببته فيك وأحبني، ومن جعلت بيني وبينهم صلة ووصلا، وسندا وأصلا: نورا وبركة وسرا، وحفظا ومغفرة وعونا، وغنى ورزقا كريما، وفلاحا وفوزا عظيما، وخيرا في الدنيا وخيرا في الاخرة، وثباتا على ما نبت في القلب شجره، وأينع في الروح ثمره، وموعدا نلقاك ونلقاه فيه وانت راض عنا حفي بنا، وهو مبتهج بمقدمنا مبتسم لنا، يضم بالحضن غربتنا، ويسقي بالنور تربتنا، فاقبل يا رب توبتنا، واجعل للجنة اوبتنا.
يا رحيم….
✍مازن الشريف: سلسلة المشكاة: كتاب الدعاء