2 دقائق للقراءة
تعقيبا على افتتاح “اول إذاعة للمثليين في العالم العربي، في تونس المحروسة”، اقول:
ما كل هذه الجلبة التي يصدرها الرجعيون والمتخلفون؟ اعداء حقوق الانسان؟
هل تشككون في دستورنا الذي منح حرية الضمير؟
ألم تقرؤوا وتسمعوا كلمات المناضل الحقوقي العظيم مدير الاذاعة عن تهديده بالقتل في مئات الرسائل؟
ألم تقرؤوا بيانات عدد من مثقفينا الأحرار ومثقفاتنا دعما للشباب المثلي المضطهد؟
مدير الاذاعة يقول لكم: لنا برنامج ثقافي قوي، وربما فقرات للانشاد الديني وأغاني وطنية، لماذا كل هذا الحقد؟
لا اصدق أنكم تعيشون في تونس في هذا العصر المتطور المتحرر…
إنه النضال والكفاح، من حرر تونس غير المثليين ومن حررها غير العاهرات: شاهدوا فلما تونسيا عن هذا الموضوع تم انتاجه واخراجه بمال السفارة…لتصدقوا…
ويوم هجمت علينا الوهابية وتهددنا الارهاب…من غير الشواذ، عفوا المثليين، ومن يدعمهم، وقف وتصدى وقال كلمة الحق، من؟ أنا…الأمن والجيش…الشرفاء…كفوا عن الترهات…بل هم المثليون والمثليات الأشاوس…ولهم الحق اليوم بعد الانتصار ان يرفعوا اعلامهم بجانب العلم الوطني في بلادي…تلك التي دُفن بها اكثر من صحابي…وأنجبت الف الف ولي وألف الف ولية…ذلك العلم المفدى الذي تخضب بدماء الابطال…بدم الدغباجي ورفاقه…بوجع علي بن خليفة النفاتي ونضال عبد العزيز الثعالبي…بدماء شهداء الأمن والجيش…لهم الحق ان يرفعوا بجانبه علمهم الملون وان يهتفوا والحكومة تنظر بعين الرضا…
الهايكا قالت لا دخل لي…والامور ممتازة…لماذا تغضبون يا رجعيين؟
كم انتم مصابون بفوبيا المثليين homophobie …يا للمصطلح الرائع والذي سيكثر استخدامه وربما تسجنون بسببه…
أعلن دعمي المطلق لهذه الاذاعة…لأنها ستاتي بالبركة والخير…ستحل مشاكل البطالة…ستحقق اهداف الثورة…سترفع اسم تونس عاليا…فهي الاولى في كل المكارم: في اعداد الارهابيين…في شرب الخمر…في الطلاق…في حوداث الطرقات…وفي جمعية المثليين وإذاعتهم…بل أبشركم: ستكون الأولى في السماح بزواج المثليين، وفي قناة تلفزية لهم…فأبشروا بالخير والرفاه يا أهل افريقية..
الأروع ان هذه الجمعية والاذاعة تتخذ شمس الدين التبريزي اسما…وصورة المولوية الصوفية التي تشير الى مولانا جلال الدين الرومي وشيخه شمس تبريز شعارا…اليست هذه اعظم هدية لأولياء الله في تونس والعالم وللزيتونة ورجالها والصوفية والصوفيين جميعا…وللأشراف ال بيت النبي في ربوع هذه البلاد…
لماذا تغضبون؟
ليس الامر انهم يدافعون عن حق الشواذ بل يريدون كل اطفالكم وبناتكم من الشواذ فهل في ذلك ما يُغضب؟
انتم في دولة دستورها يقول انها مسلمة…فاي تعارض للاذاعة المثلية الهادفة مع ذلك؟
وللعلم الذي لا يجدي فقط: الشذوذ مرض دفعت الصهيونية مليارات وضغوطات في التسعينات لنزعه من لائحة الامراض النفسية والخلل الهرموني الى امر طبيعي وروجت له في الافلام واقرته في دول كثيرة …حتى ان رئيس حكومة دولة اوروبية تزوج من صديقه علنا…لا غاية لهم طبعا فالصهاينة ملائكة..
ختاما اقول بكل اختزال:
أيها الشياطين الذين يعملون على تخريب وطني…نحن نعرفكم جيدا…لكنكم لا تعرفوننا…ولو ظننتم ذلك..
ونحن نعرف تفصيلا لم تفعلون ما تفعلون…ولو ظننتم او جعلناكم تظنون اننا لا نعرف ذلك..
وبيننا موعد قريب…وسوف نقف ضدكم وانتم تلبسون اثواب الشواذ كما وقفنا ضدكم وان ترتدون وجوه التكفيريين…وسنغلبكم مجددا…بالفكر…والحجة …وبما يهب الله.
اما شعبنا وساستنا وحكومتنا ورئيسنا ورجال الدين واهل التصوف…استيقظوا قبل الطوفان…فهو قادم…سواء كنتم في السفينة…او خارجها…ولن يضر الماكرون الله شيئا…والخزي على الجبناء والمرتزقة والافاقين…
“ولينصُرن الله من ينصره”….
مجبندر، بنغلاديش
16/12/2017 – 14:08