< 1 دقيقة للقراءة
وتبقى الكلمة…
موقفا وروحا ونبضا لا يموت.
كثيرا ما يُظلم الشعراء، وكثيرا ما تجد القصائد الجميلة نفسها سجينة في زمن يطغى فيه الابتذال وتسيطر عليه الرداءة.
وكثيرا ما يتعرض المبدعون الحقيقيون للتتفيه والتشويه.
لكن ذلك لا يمنع القصائد العظيمة من الظهور، ولا يوقف أنهار الإبداع الحقيقي القوي الجارف، الذي يلامس هموم الناس بصدق، ويفتح للألم بابا، وللأمل أبوابا.
قصيدتي “أنا مواطن” جوهرة من جواهر هذا الإبداع الحقيفي، وواحدة من القصائد العظيمة الخالدة، التي اكتست جمالا أكبر وروعة أعظم بلحن وصوت الفنان الكبير لطفي بوشناق، ولمست الجرح في أبعاده الوطنية (حين كان الخطر بالوطن محدقا وكان العبث السياسي مسنشريا، والعربية (حين كان العالم العربي يعاني من التمزق والإرهاب وويلات الحروب، وما يزال).
وسنبقى قصيدة خالدة وأغنية خالدة، توهجت من روحي وأينعت من قلبي، وحملت في كلماتها سري ونبضي.
حتى وإن أنكر قوم من قومي ذلك، وحاربني بعض الشراذم بالكذب والسخرية، ورأيت للنكران وجوها وللجحود وجوها.
صوتي لن يضعف، وعزمي لن يهن، وروحي لن تتوقف عن إبهار عالم الفناء بآيات عالم الخلود.
تحية لكل مبدع صادق، ظلمه قومه، ونصره ربه.
وسنستمر…