< 1 دقيقة للقراءة
صورة التقطتها البارحة لمسجد رباط المنستير قبل هبوب العاصفة.
صورة ترمز لحالة بلاد انقض عليها البلاء وأحاط بها غضب السماء، ولم يعد يحميها إلا ضوء تلك الصومعة وصوت الآذان فيها، وجاه الركع السجود الموقنين، ورجال الله الصالحين، وكل من عبدوا الله صادقين في ذلك المسجد منذ تأسيسه في تاريخه الطويل ومجده الغابر الأثيل، وفي غيره من بيوت الله بأرض إفريقية.
صومعة وحيدة غريبة يود شراذم التطرف اللاديني لو استطاعوا طمس ضوئها وتسويتها بالأرض.. وتحويل مكانها إلى ملهى ليلي او خمارة او ماخور، كما فعلوا بالكثير من مساجد البلاد وبيوت القرآن منذ فتك دولة الاستقلال بكل نفس فيه إسلام بما لم يجرؤ عليه الاستعمار، في لائكية همجية شرسة وعلى غاية الاناقة والنفاق.
او خنقها بالإهمال وتزهيد الناس فيها، او تحويلها الى وكر للتكفير والتزوير.
ولكن للبيت رب يحميه، ولو بريح صرصر عاتية، لا تذر فيها من باقية، إلا من رحم.
6 سبتمبر 2018 13:27