2 دقائق للقراءة
ورقة من الموسوعة التاريخية، وهذا نموذج لما في معظم الكتب السنية تاريخا وسيرة، حين يتم ذكر ام النبي او ابوه يسمون الاسم، وحين يذكرون حاضنته يترضون علبها..
ايهما اولى بالرضوان الام أم الحاضنة..
يختفي خلف هذا اعتقاد مريض، أموي الاصل ناصبي العقيدة، في أن أم النبي (وكذلك أبوه) كانا كافرين فلا يستحقان الرضوان، في حين خاضنته أسلمت وكذا مرضعته.
وما غاية هذا، وحق الله، إلا الحط من شأن رسول الله، في نسبة الكفر لابيه وأمه، وكذا عمه وكافله ابو طالب.
والحبيب يقول لأصحابه: أمي خير من أمهاتكم، وأبي خير من آبائكم”.
وقد صدق وهو الذي لا ينطق عن الهوى.
إن الذي شرفه الله ان يكون والد النبي لا ينبغي ان نذكره الا ونقول”عليه السلام”.
وإن التي ولدت سيد الخلق بسابق إسعادها الالهي واجتبائها الرباني، لا يجوز ان نذكر اسمها إلا ونقول “عليها السلام”.
وإن الذي اختاره الله ليكون كافل رسول الله ومأوى من لدنه لأعظم يتيم حتى قال “ووجدك يتيما فآوى”، لهو أهل لأن يقال عنه “عليه السلام”.
فتعلمي الادب مع حضراتهم يا امة تلاعب بها أمية كما شاءت شياطينها.
فوالله إن أباه وأمه وعمه وآباءه كلهم لسادة مؤمنون موحدون، ويشهد القرآن على ذلك في قول الحق عز وجل ﴿ذُرِّیَّةَۢ بَعۡضُهَا مِنۢ بَعۡضࣲۗ وَٱللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ﴾ [آل عمران ٣٤]: وكذا في قوله: ﴿وَتَقَلُّبَكَ فِی ٱلسَّـٰجِدِینَ﴾ [الشعراء ٢١٩] فمن معاني ذلك انتقال نطفته الطاهرة وهو القائل: مازلت أتقلب في الأرحام المطهرة والأصلاب المطهرة”.
.
وقد قال الإمام علي عليه السلام: والله ما عبد أبي ولا جدّي عبد المطّلب ولا هاشم ولا عبد مناف صنمًا قطّ»، قيل له: فما كانوا يعبدون؟ قال: «كانوا يصلّون إلى البيت على دين إبراهيم متمسّكين به».
وقال الامام جعفر الصادق عليه وعلى آبائه السلام:نزل جبرئيل على النبي فقال: يا محمّد، إنّ ربّك يقرئك السلام ويقول: إنّي قد حرّمت النار على صلب أنزلك، وبطن حملك، وحجر كفلك، فالصلب صلب أبيك عبد الله بن عبد المطّلب، والبطن الذي حملك فآمنة بنت وهب، وأمّا حجر كفلك فحجر أبي طالب”.
ومن صد عن هذا وامتعض، أو أبى واعترض، ففي قلبه مرض، ولن ينال عند الله الغرض، ولا التزم بما امر من المودة في القربى وما فرض.
#مازن_الشريف_كلمة
#تعلم_ثم_تكلم
#تحطيم_أصنام_أمية