< 1 دقيقة للقراءة
الحب..أولا وأخيرا…أكثر الأسماء ذكرا في القصائد والأغاني والأفئدة… لكنه أكثر المظلومين من تيه المعنى وغربة الذات في القلوب التي سكنتها الظلمة الخادعة والبريق الكاذب…
الفن…صديق الحب..ممجده ومادحه…طفله أيضا..ذلك الطفل المبهر…
في قلب المحب..يولد الفن طاهرا نقيا..في قلب الفنان…يُستلهم الحب ويتوهج قبسا أصيلا ومنبعا لأجمل الرؤى.. وهنا مكمن الجمال…فالجمال قمة على قمتين..قمة الحب وقمة الفن..تعب الفلاسفة وعلماء الجمال من المفهوم بين الذاتي والموضوعي…لكن الجمال ظل رغم كل ذلك موضوعا يلامس كل ذات..وذاتا تلمس أنقى وأرقى ما في المفاهيم موضوعا ومبنى ومعنى…لكن الجمال أيضا يبكي بشدة حين يرى الوهم يتسرب من الأنفس المريضة وإليها ليجعل من تلك القمة مجرد حفر لنزوات النفس ولنزق الهيجان الشهواني والعري من كل قيمة والتجرد من كنه المعنى وأصالته واحتشامه ونبله…
الحب..الفن..الجمال.. مفاهيم عميقة ومصطلحات جوهرية…
الإنسان..هذا الكائن المحب الفنان الجميل…العاشق بفن…المتفنن بمحبة…الموله بكل جميل..الباحث عن الأجمل دوما..مشدوها لجمال الكون..لإبداعات الخالق…لأجمل ما في قلبه وروحه..لجمال عيني حبيبته..هذا الإنسان حقيقة… اختفى من كثير منا..وتاهت المفاهيم..وظلت أرواحنا النقية تحت أطنان من ردن النفس وركام التهافت والتفاهة.. تستصرخ ربها باحثة عن ذاتها..عن الحب..والفن..والجمال…..
أرض الله\13/06/2009 01:52 م