2 دقائق للقراءة
منبر الفكر – مازن الشريف, [01.12.17 10:36]
مقام وضريح الشيخ المداني…العالم الزيتوني..والمسند السني…والصوفث العارف الذي نهل من معارف شيخه أحمداالعلاوي المستغانمي…والشاعر المذهل الذي لامس بروائعه في مناجاة الذات العلية والحضرة المحمدية أرواح العشاق في كل مكان…
حدثني الشيخ منور ان والده سيدي محمد المداني اصطحبه الى الحج مع بعض المريدين..ومروا بالقاهرة وزاروا الازهر ومقام الامام الحسين…وهنالك وجدوا العلامة الصالح والشاعر الفحل والمداح الكبير الشيخ صالح الجعفري صاحب الروائع…مع بعض تلاميذه…فجلسوا معهم…وانشد الشيخ صالح: اهل الله راهم حازوا “” يا سامع قولي أصغاهْ
بلغوا مناهم لما جــــــازوا “” وفنــــــــــــــــــوا عما سواه
شغلوا عمرهم حتى فازوا “” لا إلــــــــــــــــــــــــه إلا الله
فإذ بالشيخ المداني ومريدوه ينسجمون في الإنشاد ويكملون معه بقية القصيدة:
بهـــــــــــا وِصلوا للمطلوب “” كنزهـــــــــم ذاك المرغوب
شاهــــــــدوا نور المحبوب “” تجلــــــــــــــــى لمن رآه
خــــــــــذها شفاء للقلوب “” لا إلــــــــــــــــــــــه إلا الله
إلى آخرها…فتعجب الشيخ صالح وقال لهم: أراكم تعرفون القصيدة…إنها لأحد العارفين الكبار من ارض المغرب، فابتسم الشيخ المداني وقال له: هي لمحبكم محمد المداني القصيبي التونسي…فوقف الشيخ صالح باكيا واحتضنه وكان مجمعا ربانيا بين عارفين كبيرين ورجلين صالحين وشاعرين من الكبار وسيدين من احفاد رسول الله …
اجل…رائعة اهل الله راهم حازوا التي اشتهرت في الافاق وتجدها تتردد في الزوايا العلوية والزوايا القادرية البودشيشية وغيرها كثير…هي لسيدي محمد المداني …أليس ذلك مدعاة للفخر والاعتزاز…بل كان اولى أن تقام الندوات والدراسات حول شعر وفكر وعلم وكتب ومسيرة رجل فذ مثل الشيخ محمد المداني…جعلنا الله ممن يعرفون قدره ويبلغون بذلك ما استطاعوا…والله ولي أوليائه وخدامهم…وشرف لي ان أقبل خادما للصالحين…
رضي الله عن الشيخ محمد المداني وعن مشايخه في العلم من الزواتنة السنة المالكية الاشاعرة الجنيديين سلوكا وتزكية …أو شيخه الصوفي الكبير سيدي احمد العلاوي..
وتستمر المسيرة…