3 دقائق للقراءة
الذئب كان بريئا من دم يوسف، والذنب ذنبهم، الذين كان فعلهم مذموما.
الذؤبان..صعاليك الصحراء وفُتّاك العرب…
والذَّوبان..فناء العاشق في المعشوق…يذوب الذال في عشقه للكلمات….يحلّق فوق الخط كذبابة….يحذّرني: لا تتذاكى أيها الذَّبُّ (الثور الوحشي) والدبُّ. عليك أن تحذر وأنت تخاطب الذال، وسوف تجد شقيقه الدال حليفا قويا له.
فالذال مذاهن ،إياك أن تستجلب الدال مكانه فهو ليس بمداهن، إنما يباريك في حضور الذّهن، فإن ذهِنت لأمره فسوف يذايجك مذايجة الصفيّ. ربما تمضي مع الذال إلى طروادة…وترحل في ملحمة الإلياذة…أو إلى ذي قار لتشهد الحرب وقد حميت…وقد تنظر معه إلى الذبيح وأبيه وإلى الفدية بذبح عظيم…
وربما ألفيته ذاويا من الشوق وقد ذبّ لونه وخذّ جرحه يذبّ ذبّ البعير..يلوذ إلى دمعه هياما بمن أخذت لبّه بأخّاذ جمالها فخَذَمه عشقها خذْما كالصقر …وتراه وقد خَذِم وخذِمت أنفاسه ينظر نظرة المخذول وقد اعتراه الذهول وكل جوارحه خَدَمٌ لها وخذَمٌ بها. ولكن يبقى الذال خذِمًا خذِمَ العطاء، لا يتذمّر رغم كل شيء.
الذال حرف ذكي، لا يحب التخذيل ولا يقبل بالخذلان، يحب فذلكة الظرفاء…الذال الحروف، يجلس على تلة الخط كفيلسوف متسائلا مشيرا: لماذا وماذا وهذا وهذه وذاك وذلك وما هذا وكيف ذلك؟؟
ابتسم حين أريته قلبي…لم يذبل رغم الطعنات..وذرف بعض الدمع…فالذال رقيق القلب..كم يبكي لذبول الزهرة والوردة..أو وجه حبيبته الحلوة حين يضيمها حرف الضاد (مرضا) والصاد (صفرة).
سيلوذ بصمته…يتدبر أسرار الذوق….يتذوق كنه المعنى..لذيذ وألذ…أو لذّة إحساس راق…ما ذاق النوم ولا التذّ ببعض طعام وشراب..ذائقة للطعم وأخرى للألوان وللألحان وللكلمات…كون الذوق وصيت الذال الذائع في الآفاق…
ملاذه حين النزغ: الله…أعوذ بربي من شر النازغ يسري في لذّة حقد ولذائذ أهواء…
من نافذة الزمن يطل عليك الذال….ونافذة الكون أيضا….في تشكيل الذرّة…وفي فلاّح يذرّ الحبّ على الأرض….أو عاشق يذرّ الحُبّ فيها….ينفذ نحو المعنى….تنقذه الكلمات من الموت على مذراة النسيان…لم يقبل يوما أن يكون ذيلا للامعنى…ذليلا في زمن لا يعرف قيمة الكلمة….حرف عربي مأخوذ بجمال التركيب الأول…قرآني لاذ إلى كنف من رحمة من أذِن لسرّه أن يوجد ويبقى …يعوذ به من شرّ كل ذي شر…يسمع آذان اليوم الأول…يمشي مع معاذ…إلى لحظة إشراق تبقى في عين الكون وفي أُذن العالم….ذخيرة من نور وذخائر من خير وقيم…يستأذن روح اللغة ليحكي عن ذاته، وعمّا ذخَر الله فيه من أسرار….وما ذرأ بروحه من أنوار…يمشي لينظر في كل بذور الخلق بذرة بذرة…وفي كل البذور تراه…يتبرأ من بذرة شر…ويختضن بذور الخير…يذهب بعيدا….إنه ذهَب الحروف…ذهبي القلب….سليل التهذيب…وابن الذائقة.
للذال أذن فنية…يتذوّق لذائذ الأنغام والكلمات….ولهذا يحب المذياع…يستمع إلى ما ينسيه ما نفذ بقلبه من وجع…وكالقنفذ يشهر شوك الرفض لكل مبتذل وكل ابتذال ورذيلة…سينفّذ خطته قريبا…ويذيع جماله في الآفاق…حيث سيبلغ ذروة مجده…وذرى عزّه، ويلامس ذاريات أحلامه التي لا تذوي ولا تذبل أبدا…
ذاهَنَ: ( فعل ) ذاهنَ يُذاهن ، مُذاهنةً ، فهو مُذاهِن ، والمفعول مُذاهَن ذاهَنَهُ : فاطَنَهُ وباراهُ في جَوْدَةِ الذهن.
ذَهِنَ: ( فعل ) ذهِنَ يذهَن ، ذهَنًا ، فهو ذَاهِن ، فهو ذَهِن ، وهي ذهِنَةٌ والمفعول مَذْهون ذَهِنَ الدَّرْسَ : فَهِمَهُ ، عَقَلَهُ ذَهِنَ إلَيْهِ : فَطِنَ إليْهِ.
ذايج – مذايجة 1 – ذايجه : نادمه ، جالسه
ذبّ: بَعِيرٌ ذَبٌّ : لا يسْتقِرُّ في مَوْضِعٍ.
خَذَمَ الصَّقْرُ : ضربَ بمِخْلَبِه.
خَذِمَ : سَكِرَ.
خَذِمَ : أسرع.
الخذَمُ: السكارى.
خذِم: خَذِمَ فلانٌ : كان سَمحًا طيبَ النفْس.
يقال : هو خَذِمُ العطاء: كثيره.
خَذَّلَ: ( فعل ) خذَّلَ يخذِّل ، تخذيلاً ، فهو مخذِّل ، والمفعول مخذَّل خَذَّلَهُ : حَمَلَهُ على الفشل وتركِ القتالِ خَذَّلَ عنه أصَحابَه : حملهم على حذْلِه.