كلمات من القلب

2 دقائق للقراءة

سلام عليكم من فجر طرابلس البارد الجميل، من جوار بحرها الهادر، ومن مدينة أحبها منذ علمت أن آبائي فيها، ومنذ سكنتها عاما سنة 2006، ثم عاما آخر بعد ذلك.
وبين زليطن ومصراطة وطرابلس ينتظم خط من أجدادي الفواتير الأشراف الكرام، من أهل العلم والشرف والتقى والزهد والصلاح والولاية، الذين أخلصوا لبلادهم ليبيا العظيمة، مهد الحضارات القديمة، ومقام الصحابة الكرام، كسيدي رويفع الأنصاري وسيدي منيذر الأنصاري وسواهما كثير، وبلاد الشهداء المجاهدين الصابرين، كأسد الصحراء الشيخ عمر المختار، وبلاد أولياء الله العاملين، الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، كالشيخ الزروق الذي أقام فيها زمنا ودفن بها، والشيخ الدوكالي في مسلاتة، وجدي الشيخ عبد السلام الأسمر العالم والعارف والشاعر والأديب، وسواهم كثير كثير.
بلاد للمالوف والموسيقى والشعر والعلم، وبلاد للكرم والأصالة والجود والطيبة والسخاء.
ولست في هذا بمبالغ ولا متزلف ولا منافق، ولا ممن يطمع او يخشى، إنما كلمات صدق من قلب به ها هنا جذور.
شكرا لكل أحبتي وتلامذتي وأصدقائي في ليبيا، ولكل من استقبلني أو حياني او مد لي يده مصافحا مبتسما في طرابلس، من كبار المسؤولين والقادة الأمنيين، والخبراء والعلماء.
وها أنا مجددا هنا، أقول كلمة حق، وأعطي نفحة علم، وأحضن صديقا وصاحبا وتلميذا، وألتقي من الطيبين الذين مدوا إلي أيديهم في أيام كانت علي عسيرة فيسر الله بهم عسرها، وأعانني عليها معهم.
ولكم أرجو من أعماق القلب لهذه البلاد الطيبة دوام الرخاء، والازدهار والنماء، وأدعو الله لها، ولوطني الحبيب تونس العظيمة، وسائل بلاد المسلمين. الحفظ والسلامة، ولكل أرض فيها للإنسان مكان وحضارة وثقافة وتاريخ، في حقبة صعبة عسيرة يتداعى فيها كل شيء، أو يكاد.

*صورة مع اللواء الركن البشير الصفصاف الذي قدم محاضرة عميقة عن الأمن القومي تثبت ما لدى ليبيا من كفاءات عالية.
وأخرى مع اللجنة العلمية لمنتدى ومعرض ليبيا الدولي للتجهيزات الأمنية وهم نخبة من خبراء المركز الليبي للدراسات الاستراتيجية والأمن الوطني ومن بعض الدول.