< 1 دقيقة للقراءة
عندما يحكم البلاد أهل الكياسة، “العباقرة” في الفكر والحكم والسياسة. يُصلحون ولا يُفسدون، يبنون ولا يهدمون، يحكمون بالعدل ولا يظلمون.
شعارهم النزاهة، وسَمْتهم النباهة، لا البلاهة.
حينها اطمئن يا وطن، وارقص يا مواطن، واطربي يا بلاد.
فلا بلاء ولا وباء ولا فساد.
وإن جاءت جائحة، بالموت مائحة، وناحت النائحة، واستشرى الخوف، وتفشت العدوى، واستحكمت البلوى، فهم يبذلون الجهد بعزم، ويقفون بحزم، وينطقون بحكمة وعلم.
ولهم لكل معضلة خطط، ولكل حرف نُقط.
لا تراهم يتعاركون كما تتعارك القطط، ولا تجد عندهم في الأحكام شطَط، وفي الاوهام فَرَط.
فهم يعملون لأجل مصلحة الوطن العليا فقط.
فانظر حولَك، تجد ما يعضد حولَك، ويملأ بالسعادة يومك وشهرك وحولَك.
فهم جنود الحياة لا أبواب الموت، وهم السمّاعون لكل صوت. فلست تصرخ في واد وقد فات الفَوت.
ورحم الله القائل:
لقد هزُلت -حتَّى بدا من هزالها –
كُلاها، وحتَّى سامها كلُّ مفلسِ