< 1 دقيقة للقراءة
في قناعتي التي لدي عليها براهين وفيها أسباب يطول شرحها، فإن العالم كله (وتونس خاصة بحكم أنها بلادي) سيتجه نحو الأسوأ، وسينتشر دخان الشر بشاعة وإجراما وخيانة لكل القيم والثوابت، وسوف يضرب الشيطان بيد التكفير من جانب، والتعهير من جانب، ليكون ذلك سبيله للتدمير والتزوير، وقتل التفكير وادعاء التنوير والتحرير.
ولكن هذه القناعة التي ظهر من تحققها الكثير، ورغم يقيني الكبير، وما يشهده العالم وتشهده بلادي من سوء وفساد، فإنها لا تمنع من الإحساس بالغضب كلما ظهر مشهد من ذلك السوء المتوقع والحتمي، حتى يظهر الله أمره.
مشهدية ظهرت فيها صورة المرأة في حضيض التلاعب والإيحاءات الفاسدة ظهرت في الإعلام التونسي، تبين أي قاع بلغته هذه البلاد، وأي انحطاط وصل إليه بعض المشهد الإعلامي، ولكن أين المدافعون عن المرأة، هل نغضب من الخطاب الوهابي أو الملتحف به وهو يحاول تنميطها في انغلاق وتحقير بعض النساء في مقت تكفيري، أو تجريدها من ذاتها وشخصيتها، ولكن لا نغضب ولا نسمع صوتا حين نرى بعضهم يواصل تصويرها في حالة يكون البغاء الظاهري أفضل منها.
ولكن رغم ذلك سيغلب سر هذه البلاد، أرض الصالحين التي فيها بقية خير من الأحرار والحرائر، وعليهم المعتمد فيما سيأتي، مع الصبر على ما بقي من سفالة ستكون أشد وقاحة، مع هشاشة عظام الدولة، وتيه شعبها، وتداعيها المستمر.
وإن غدا لناظره قريب.
*خترت صورة بيضاء عوض الصورة البشعة التي اعترضتني مما تم بثه البارحة!