< 1 دقيقة للقراءة
بعضهم يدعو: “اللهم لا تحوجنا لأحد، ولا تحوج احدا لأحد”.
اين وسيلة الانبياء وشفاعة الشفعاء وجاه خاصة الله؟
واين ما للنبي من جاه وشفاعة ووسيلة؟
وهل يستقيم ان لا نحتاج والله احوج الخلق للخلق وهو وحده الغني الذي لا يحتاج..
النبي صلى الله عليه وسلم سيد الخلق احتاج في الدنيا الى راحلة تقلّه ودليل في رحلة الهجرة يدلّه، وصحابة يآزرونه وزوجة صالحة تسنده وتعينه. بل كان بينه وأصحابه وبين اليهود حاجات من دَين مال او قضاء حاجة احد اصحابه عندهم…
والدنيا جعلها الله على ناموس، ومن دعا عكس الناموس جهل بصاحب الناموس وعانده وان لم يشعر.
كأن يدعو احدهم فيقول: لا تجعل لي عند احد من خلقك حاجة، ولكن هل يمكن حقا ان يستغني عن الخلق بالكلية وهو في كل شيء محتاج لغيره؟
ولعل الامر في انقطاع حاجة النفس والقلب: من طمع وهوى وتوكل على الأسباب لا على المسبب.
وكذلك في الغنى بالله واليقين ان الخلق بيد الله وان الامر كله لله.
وأما الوسيلة والجاه فمن انقطع عن رسول الله سببه ما اغنى عنه عمله ولا نفعه شيء او احد من الخلق.
فالملائكة يقرون بفضل الحبيب ويصلون عليه، والانبياء داخلون تحت لوائه.
وكذلك الامر مع اهل الله، اذ ان العارف من عرف قدرهم وطلب وصالهم وتاقت نفسه لرقي مراقيهم والنهل من معينهم.
جعل الله لنا ولكم للصالحين حاجة وعن الطالحين غنى، وجعلنا ابواب خير ومنابع خير.