2 دقائق للقراءة
لست متشائما.
لكن البشرية ليست بخير.
دخلنا زمن حرب الفيروسات، وأصبح الكوكب موبوءا.
التغيرات المناخية تمضي نحو كارثة تمحو مدنا بأكملها بالزلازل والبراكين والمد البحري بسبب ذوبان جليد القطبين.
الحرائق مرعبة معظمها مفتعل، التصحر رهيب ومليارات مهددون بالعطش قريبا.
الحرب العالمية الثالثة لم تعد مجرد نظرية، بل حقيقة تنتظر التمظهر بشكل عسكري مباشر بعد الحروب الأخرى (حرب المال والاقتصاد، الحرب الجرثومية، حروب الوكالة).
اسمعوا مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق ومنظر المستقبليات الكبير وشريك برنارد لويس في مشروع الشرق الأوسط الجديد، هنري كيسنجر، وهو يهتف: “من لا يسمع طبول الحرب العالمية الثالثة، فهو أصم”.
اسمعوا الرئيس الصيني يقول لجيشه بصريح العبارة: “استعدوا للحرب”. ويدعو شعبه لتخزين المؤونة.
اسمعوا تصريحات بوتين عن تطوير الاسلحة الامريكية ومقاصده القريبة والبعيدة، والمريبة.
لست متشائما.
لكني أقرأ بنهم، وأتابع عن كثب، وأحلل التصريحات، وأفلام السينما ورسائلها المعلنة والمشفرة، وعندي اطلاع عميق على بروتوكولات حكماء صهيون، وغاياتها الكبرى، وعلى تفاصيل الحرب العالمية الأولى، وأزمة تسعة وعشرين، والحرب العالمية الثانية، وما قال هتلر، وهملر، وبحوث أنينيربي النازية (منظمة الغيبيات التي جابت العالم تفك غوامض الحضارات القديمة).
وعن قصص بلومكين وريتشارد بيرد، وما نهب الأمريكان عند انهيار الاتحاد السوفييتي.
وعن خدعة الصعود على القمر، وقتل كينيدي، وأسلحة نيكولا تيسلا، وخزعبلات آينشتاين رغم عبقريته، والدور الصهيوني في النفخ فيه رغم تفوق تيسلا عليه.
وما بين أبونهايمر (مخترع القنبلة النووية الذي سرقته امريكا من هتلر مع ستة آلاف عالم آخر) وقنبلة القيصر (أكبر تفجير نووي نفذته روسيا سنة 1961 وتجاوز الخمسين ميغا طن)، وهيروشيما وناكازاكي، وتفجير بيروت.
وكل شيء يعطي نتيجة واحدة: اقتراب النهاية.
لست متشائما.
لكني أعرف العقائد التلمودية، والهرمجدون، ويوم الدينونة، وعقائد الانجيليين، الذين صنعوا دونالد ترامب، وأعرف ما بين بيل غيتس، وإيلون ماسك.
وما بين نيل ديغراس تايسون وتشارلز دوكينز (زعماء الالحاد)، وما بين الإرهاب، وعلم الشواذ في الدوري الانجليزي.
كل ذلك مشهد واحد مقسم في شكل فسيفساء، قطع تحتاج تنظيما.
يمكنني أن أدعوكم أيضا لمشاهدة فيلم جيمس بوند الأخير، حيث يموت البطل، ويظهر سلاح بيولوجي معدل جينيا، يستهدف سلالات محددة، حتى نرى ما بعد كورونا، وأواخر لعبة الهندسة الجينية التي من ضمنها بعض لقاحات الكوفيد.
لست متشائما.
لأن تسارع الأحداث لديه معنى تصاعدي، وآخر يأتي من فوق.
أجل ستزداد وتيرة الشر في هذا العالم، ويرتفع مستوى الخراب والتخريب في كل شيء، خاصة الأخلاق..
وسيبدو المستكبرون على غاية السعادة.
وسيكون إيلون ميسك اول تريليونير في العالم مجسدا ببراعة شخصية قارون.
وسيطغى فرعون، ويصبح الكوكب كله قرية لوط تجاهر بفسوقها خارج نادي القرية الاولى.
وسيكون للنمرود أساطيل وأسلحة لم تخطر على بال نمرود الأول.
وكل هذا تصاعد.
لكن في قمة التسارع والتصاعد فخ سماوي محكم..
فخ سيفسر ما لم يفهمه ديفيد كلارك امين الارشيف البريطاني وهو ينشر حقائق مذهلة عن السفن الفضائية، وسيفسر ما لم يدركه من دونوا الكتاب الازرق حامل السر الأمريكي عن مشاهدات الأجسام الطائرة المجهولة.
مختصر ذلك كله في آية: ﴿وَإِذَاۤ أَرَدۡنَاۤ أَن نُّهۡلِكَ قَرۡیَةً أَمَرۡنَا مُتۡرَفِیهَا فَفَسَقُوا۟ فِیهَا فَحَقَّ عَلَیۡهَا ٱلۡقَوۡلُ فَدَمَّرۡنَـٰهَا تَدۡمِیرࣰا﴾ [الإسراء ١٦]
والعالم اليوم قرية تسارع نحو قدرها.
أما تحقق ذلك فله إشارات وبشارات كثيرة في كتاب الله، بين الطارق ووعد الآخرة، وبين المعارج والإسراء.
لست متشائما، أنا على غاية الحماس، لأكون من الداخلين: ﴿ فَإِذَا جَاۤءَ وَعۡدُ ٱلۡـَٔاخِرَةِ لِیَسُـࣳۤـُٔوا۟ وُجُوهَكُمۡ وَلِیَدۡخُلُوا۟ ٱلۡمَسۡجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةࣲ وَلِیُتَبِّرُوا۟ مَا عَلَوۡا۟ تَتۡبِیرًا﴾ [الإسراء ٧]