< 1 دقيقة للقراءة
علم الاستشراف، علم التوقع، علم المستقبليات، علوم رغم قيمتها الكبرى في العالم اليوم وتنافس الدول على تحقيق السبق والتميز فيها وتمويل الخبراء والبحث عنهم ودعمهم لبناء استشرافات ادق واوضح، فإنه علم غريب في أمتنا يمتزج في الكثير من الأذهان بالتنجيم أو يقال هو ادعاء لعلم الغيب مما يفتح المجال لبعض الجهلة الذين يتوهمون أنهم حراس العقيدة ونواب الله في أرضه ليفتوا ويسارعوا بالتكفير الذين يتقنونه، أو يلتبس الأمر لدى آخرين حين تتم التوقعات ويصابون بالذهول وحتى الخوف. وحين أتكلم عن تجربتي الخاصة والتي بنيت فيها توقعات واستشرافات عن الثورات وعن التحول الدولي والانهيار الاقتصادي وأمور أخرى ثم تلك التي بينتها منذ بداية الثورة الى الان وتمت بالحرف والادلة ظاهرة في الاعلام ومنشورة في تأملات مواطن عربي وفي غيرها. هذه التجربة أصابت الكثيرين بالحيرة، والشبب عدم فهم هذا العلم. وهنا في عجالة ساكشف لكم عن أمور فيه مما يوجد في العلم الحديث وكذا من التاريخ وبعض مما طورته، مع ملاحظة أني في كل التعريفات أبين وفق دراساتي الخاصة ضمن تطوير مفهومي وعمل على أحد تخصصاتي التي أحبها وفيها مزيج بين الفلسفة وعلم اللغة وسواها وأعني علم “المصطلح والمفهوم” (راجع كتابي تأملات فلسفية، وكذلك كتابي البرهان في جملة من بحوثه).