< 1 دقيقة للقراءة
كأنها رواية، أو هكذا كان للرقيم المرقوم المعلَّم الموسوم من المعلِّم المعلوم، أن يكون ويقوم.
فهي نجوى روح مستمرّة، وثمرة محبة مستقرّة.
ومن طالع البرهان وجد أن ثمار هذا من ذات البستان. ومن قرأ القصص وجد في كثير منها لهذا قبس.
وكذلك كتب العلم في الكون والإنسان والتاريخ والمناظرة والتفسير، وصولا لكتب المشكاة، جميعها من مشكاة واحدة مع تبدّل الأسلوب وفق الغرض المطلوب.
فهذا سِفْرُ سَفَرٍ على المحجوب غير يسير، وعلى الموهوب غير عسير. فيه شهادة الشاهد وعلم الحاضر المشاهد. وهي إن شئت طرق باب العرفان عرفان رفيع. وإن أردت باب العلم فعلم منيع. وإن جئت نافذة البيان فبيان بديع.
وإن أردتها خبرا فهي يقين أكيد، وإن شئت إنشاءً فهي نسيج من السّرد والتخييل فريد.
مجالس تمضي بك إلى حيث مضت بالـمُكتتِب روح الـمُكتِّب إذ ينصهران في ذات الكاتب، ويقرآن من ذات الكتاب.
أليس الذي يعلّم من يشاء بقادر على مثل هذا ولئن استعصى.
أم ليس له ما لا يخطر على قلب بشر ولو استقصى.
بلا. إنه هو العليم الخبير.
وما كان للقلب أن يعلم بمثل هذا وهو في سبات الموت حتى بعثه الله وقال كم لبثت، وأشهده من آيات العلي الكبير.
﴿فَلَمَّا تَبَیَّنَ لَهُۥ قَالَ أَعۡلَمُ أَنَّ ٱللَّهَ عَلَى كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرࣱ﴾[1].
[1] البقرة ٢٥٩