< 1 دقيقة للقراءة
هذا الكتاب دليل آخر على روعة وجمال اللغة العربية. ولو أراد أحد الناس أن يكتبه بلغة أخرى لما استطاع.
أنا مدين في هذا الكتاب لمحمد مستجاب وكتابه نبش الغراب وقدرته الساخرة الماكرة على استنطاق الأشياء والحيوانات وتوريطها في فنون الكتابة ولعبة اللغة، ولبحث قمت به عن علم الحروف وخواصها بين الروحي والتركيبي، فسحة طريفة للعقل والقلب، ولثقافة كونتها من مطالعة نهمة للكتب طيلة أكثر من عشرين عاما ورحلة طويلة مع الأدب العربي.
الذي دفعني للكتابة حبي وعشقي للغة العربية، وغضب حروفها من سيطرة لغة منطوقها عربي وحرفها أجنبي يستخدمها الشباب في مواقع التواصل، ولحالة العروبة والعرب والعربية في الزمن الراهن، ولمسببات أخرى كثيرة ربما لا يدركها عقلي الواعي ولكنها تتفاعل في أعماق عقلي الباطن.
أنا أعشق اللغة العربية، لغة القرآن ولغة روائع الآداب والأشعار، ولعل كوني شاعرا زادني عشقا للغة التي كتبت بها منذ صباي البكر، وهمت في بديعها وجمالها ورونقها وعمقها وشساعتها.
لن أطيل عليك قارئي العزيز، فلست هنا لأتكلم عن نفسي، بل لتتكلم الحروف عن ذواتها ولأحكي لك عنها حكايات مستجدة في فن أدبي جديد أبتكره، ضمن حكايات الحروف.
محمد مستجاب (1938 ـ 26 يونيو 2005) أديب مصري معاصر، كتب القصة القصيرة والرواية والمقال الأدبي، تميزت أعماله بالاستخدام الراقى لمفردات اللغة وصياغة ابداعاته في جو يختلط فيه الحلم مع الأسطورة مع واقعية ساخرة. (ويكيبيديا)