4 دقائق للقراءة
الملف الرابع الذي طرحته في الحلقة التلفزية، التي أثارت ضجة كبيرة، هو ملف على غاية التعقيد، وكنت بدات تتبع خيوطه سنه 2000، لدافع ذاتي جعلني على يقين من أن الأمر حقيقي.
وقد كانت خلاصة متابعاتي ودراستي لهذا الملف كتاب مهم ألفت جزءه الأول سنة 2020، ونشرت مقالات منه على موقعي.
إن ملف ما اطلق عليه الأجسام الطائرة المجهولة unidentified flying objects او UFO ملف هام وجدي للغاية، ومبحث علمي متشعب، مع عدد كبير جدا من المشاهدات والأدلة.
وقد تم إطلاق هذه التسمية (UFO) عوضا عن الأطباق الطائرة او السفن الفضائية من طرف الضابط االأمريكي الكابتن
Edward James Ruppelt (July 17, 1923 – September 15, 1960)
الذي أشرف على مشروع الكتاب الأزرق Project blue book الذي أطلقته القوات الجوية الأمريكية سنة 1952 بعد الحوادث التي ذكرت بعضها في البرنامج.
وقد انتهى سنة 1969، بعد دراسة أكثر من 12618 تقرير عن شهادات ومشاهدات للسفن الفضائية عبر أمريكا، وقد سبقه مشروعان للحكومة الأمريكية هما مشروعي Sign (1947) و Grudge (1949).
وكان للمشاريع الثلاثة هدفان هما: تحديد إن كان هنالك مخاطر على الأمن القومي، ودراسة وتحليل البيانات الخاصة بالأجسام الغريبة.
وفي نفس العام اي سنة 1952، وبسبب مشاهدة توبكليف The Topcliffe sighting ضمن مناورات ماينبراس Exercise Mainbrace التي كانت الأقوى للحلف الأطلسي بعد الحرب العالمية الثانية، وبأمر من تشرشل شخصيا، تم تاسيس هيئة بريطانية خاصة لدراسة الأجسام الطائرة سميت لجنة الصحن الطائر والتي درست معطيات وشهادات من سنة 1908.
وكل هذه المشاريع والبحوث افضت الى نتائج كاذبة مفادها ان معظم المشاهدات لا تعدو ان تكون “ظواهر جوية”، وان الذين شاهدوا تلك السفن كانوا يعانون من هلوسات فردية او جماعية، وهو التوصيف الامريكي لمشاهدات فلورسنا سنة 1954 والتي شهد عليها جمهور مبارات كرة قدم قوامه عشرة الاف.
وقد تم الكشف عن كل هذه الوثائق بعد سقوط السرية عنها، وقام ديفيد كلارك بنشر الارشيف البريطاني في هذا الصدد وقد عمل مسؤولا عنه لسنوات، ويمكن الرجوع إلى كتابه في الغرض: The ufo files by David Clarke.
وللتأكد من حقيقة هذه المشاهدة وما جرى في تلك المناورات ويمكنكم قراءة مقال بعنوان The UFO Sightings that Pushed the UK to Take ‘Flying Saucers’ More Seriously
على قناة History المتخصصة في هذه القضايا.
واستمر الانكار، لأسباب كثيرة بينتها في كتابي، الى العام الحالي حيث سقط كله بعد ضفط كبير وكثرة مشاهدات وتوثيقات والقدرة على بثها عبر مواقع التواصل، وبعد ضغط خاص لموقع To the stars الذي سرعان ما اصبح مؤسسة تضم طيارين سابقين وعملاء مخابرات امريكية ورئيس الوكالة الخاصة بالسفن التي انشأها الكونغرس، واشتهار مشاهد وثقها الطيار الامريكي تريفور سنة 2004 وبثتها قناة CNN وقنوات امريكية اخرى، واضطر الكونغرس للاعتراف بأنها صحيحة.
ومن أشهر مشاهدات السفن الفضائية:
24 فيفري 42 battle of Los Angeles
47 روزيل وهي مصطنعة ومزيفة.
جويلة 52 واشنطن
13 سبتمر 52 ماينبراس.
1954 فلورنسا، وصولا الى مشاهدة شهيرة جدا ومواجهة بين طيارين وصحن طائر كبير مكث فوق طهران وخرج منه صحن اخر اصغر حجما سنة 1976، ويمكن البحث والتيقن على اكثر من موقع، او في ويكيبيديا تحت هذا العنوان: 1976 Tehran UFO incident
ويشار الى ان الرئيس الامريكي جيرالد فورد شاهد طبقا طائرا في السبعينات اثناء حملته الانتخابية، ووعد بالكشف عن الحقائق المتعلقة بالامر، ولم يستطع، لكن لعله كان خلف أمر تم في الامم المتحدة، فقد تمت الدعوة لمناقشة الامر سنة 1977، ويمكن الرجوع لمقال في صحيفة نيويورك تايمز U.N. Hears Call to Debate U.F.O.’s
By Kathleen Teltsch Special to The New York Times, Oct. 8, 1977
أما في عام 1978، فقد وجهت دولة غينيا الاستوائية دعوة إلى الأمم المتحدة للتحقيق في ما وصفته بـ “الأنشطة الغامضة” في سماء البلاد، والتي اعتقد البعض أنها تشير إلى وجود طائرات فضائية أو أجسام غير معروفة.
وفي الوقت نفسه، أيضاً، أعلنت فرنسا أنها ستفتح ملفاتها السرية حول الأطباق الطائرة وستشارك أي معلومات متاحة لديها مع الأمم المتحدة.
وبناءً على ذلك، قررت الأمم المتحدة عقد اجتماع للجنة الخاصة بالأنشطة الفضائية ، ودعت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى تزويدها بأية معلومات تتعلق بالأنشطة الغامضة في سماء بلدانها، واتخاذ الامر بشكل جدي للغاية.
يعتبر هذا الإجراء من أوائل المحاولات التي قامت بها الأمم المتحدة لدراسة الأنشطة الغامضة في الفضاء، وهو أمر يؤكد على أهمية هذا الموضوع والحاجة إلى مزيد من البحث والتحقيق فيه.
وكان اول من استجاب لذلك الصين، عبر تأسيس الجمعية الصينية للسفن الفضائية سنة 79، وللصين ملفات كبيرة وخطيرة جدا حول الموضوع.
إن موضوع السفن الفضائية موضوع حقيقي وليس مجرد هلوسة او نظرية مؤامرة، وحين أتكلم فيه فأنا من الذين بحثوا بعمق لأعوام طويلة في هذا الأمر وكتابي شاهد من شواهد سيأتي وقتها، ولي تفسيراتي الخاصة التي تجيب عن الاسئلة المحيرة التي دفعت الامريكان والغربيين عموما للإنكار، خاصة بعد رعب عملية الوثب العالي Operation high jump في القطب الجنوبي في ملاحقة هتلر وغواصاته سنة 46 حين هاجمتهم تلك السفن، وما شهد عليه الأدميرال ريتشارد بيرد، أو الادميرال تشيرنافين الذي كان مسؤولا عن البحريةوالاساطيل السوفيتيةوشاهد عيان على مشاهدات كثيرة اعترف بها في برنامج رحلة في الذاكرة، منها كا جرى في القطب الجنوبي سنة 46 ايضا.
وكل ما ذكرته قطرة من بحر، لملف يعتبر الاخطر على الاطلاق والاشد غموضا، وتتم مناقشته لدى الدول الكبرى بشكل علني اليوم، ضمن الرئاسة ووزارات الدفاع، وفي الكونغرس الامريكي، ووكالة الفضاء، بعد ان كان البحث والنقاش سريا لقرابة القرن من الزمان، يعتبر الكلام عنه لدى البعض في بلادنا نوعا من الدجل والشعوذة وبث المغالطات والتوهم المرضي، والانسياق وراء ما سمي بنظرية المؤامرة.
بالنظر لما قدمناه من براهين وقرائن، هي قطرة من بحر، من الدجال الان؟؟؟