< 1 دقيقة للقراءة
“منازل الأولياء ومساكن الأصفياء”، كان عنوان محاضرتي في زاوية ومسجد الشيخ عمران ولي الخالدي شيخ الطريقة النقشبندية الخالدية في آتشي عاصمة جزيرة سومطرة بأندونيسيا، بحضور أكثر من ستة آلاف من مريديه رجالا ونساء في مشهد يهتز له القلب اعتزازا بالإسلام وافتخارا بالتصوف الحق وأهله.
ومن منازل الأولياء خلفاء الأنبياء ومنزلتهم عند الله، طرنا إلى أعلى حيث الحضرة القدسية والحضرة المحمدية، ونظرنا كيف تكون مجالي الحضرتين في أهل الله الصالحين، ومن هنالك نزلنا نقصد مساكن الأصفياء الذين يحبون الأولياء فصفت قلوبهم بالمحبة الربانية وسقاهم ساقي القوم ما أذهب عنهم ظمأ القلب والروح.
محاضرة بكت لها العيون وأينعت بها القلوب، فقد كانت فيضا من فيوضات أهل الله وما كنت لهم سوى انعكاسا ووما كنت لها سوى مرددا لا قائلا.
فالحمد لله على كرمه، والحمد لله على نعمه، والحمد لله أن وفقني لما يرضيه، فإن الله يحب الصالحين ويحب من يحب الصالحين، وكفى بالمحبة شرفا.