< 1 دقيقة للقراءة
صباح الخير، من طرابلس الخير، هذه المدينة التي أحببتها منذ أن زرتها أول مرة سنة 2006 وسكنتها عاما، وعشت مع أهلها الكرماء الطيبين.
والحقيقة أن ما يجمعني بليبيا أعمق وأكبر من مجرد الشعور بالأخوة والمحبة، إلى عراقة الأصل ومتانة الجذور، فهنا سلسلة من أجدادي تمتد إلى جدي الشيخ المربي عبد السلام الأسمر.
وفي خضم كل ما يجري في عالم تتسارع أحداثه، تسعى ليبيا لتضميد جراحها، وتجاوز ما مر، إلى ما به تستعيد ما هي به أولى.
ليبيا التي قدمت ملايين الشهداء في ملحمة الصبر ومواجهة الاستعمار الايطالي، وقدمت بعد ذلك مزيدا، تستحق أن ترتق جراحها وترسم سبيلا جديدا للإعمار والازدهار.
وليست مشاركتنا في المنتدى والمعرض الدولي للتجهيزات الأمنية سوى موقف نقفه مع ليبيا ومع حكومتها الوطنية وأمنها وعلمائها وشعبها.
ولقد تشرفت بمصافحة السيد عبد الحميد الدبيبة ضمن افتتاح المعرض الدولي، وسأقدم اليوم ورقة علمية فيها عصارة خبرتي في مجال مكافحة الإرهاب والاستراتيجيات الأمنية والعسكرية، وسبل مواجهة الجريمة المنظمة، مع نخبة من العلماء والخبراء من بريطانيا والهند والمغرب والجزائر، وفي ضيافة المركز الليبي للدراسات الاستراتيجية والأمن الوطني، الذي يزخر بالكفاءات العلمية في مختلف المجالات.
حفظ الله ليبيا بلاد الإيمان والقرآن، وموطن عباد الرحمن.