< 1 دقيقة للقراءة
اللهم اني استغفرك من الذنوب التي ما جعلت المغفره الا لها، ولا كان الاستغفار الا منها.
تلك الذنوب التي اطلعت عليها، فوافقت منك نظرة عفو فمحوتها على عظمها، وغفرتها على كثرتها وسوءها.
اللهم إني أستغفرك من الذنوب التي لا طاقه لنا بصدها، ولا قدره لنا على ردها.
قد سبق بها كتابك، وتحققت بها كلمتك.
فاجعل لنا ثواب مغفرتها، كما كتبت علينا إثم خطيئتها.
وما لنا في اقترافها عذر بقدر، ولا معذرة بقضاء.
ولكننا عباد ضعفاء، وانت رب رحيم.
اللهم إني أستغفرك من الذنوب التي لم أغفرها لنفسي.
ولا أجد سواك يغفرها.
ولا أعلم مطلعا عليها غيرك.
ولا أملك لها تبديلا وتحويلا.
ولا أرى إلا أنها هلاكي الذي طالما حاذرت.
بل هي قاسمة الظهر، ونائبة الدهر.
فهل يغني بعدُ إقرار بذنب، أم ينفع ادعاء عذر فيما لا عذر فيه.
إلا أن لي عندك في الحسنى سابقة، وفي المتاب لاحقة.
فإن لم أكن أهلا لعفو، فأنت العفو الرحيم.
ِ
اللهم إنّا مساكين ببابك، قد أحاطت بنا خطايانا.
ورمنا مقاما لا ندركه، ووقعنا في مقام لم نكن نريده.
فأصلح أحوالنا، واغفر لنا، وتب علينا. وخذنا بعفوك، ولا تعاملنا بعدلك.
فما أوحش الطريق، وما أندر الأنيس.
وما أشد الظلمة، وما أقل الزاد.