2 دقائق للقراءة
أعيش هذه الفترة أياما رائعة في المغرب الحبيب، أرض الأجداد وأمل الأحفاد، مع أحبة رائعين ونخبة مبدعين من تلامذتي المخلصين، الذين تفيض أرواحهم محبة وتمتد أيديهم ترفع معنا الصرح عاليا شامخا عابقا بحب الأوطان وخير بني الإنسان.
وعلى الضفة الأخرى تجتمع على حربي طوائف لم يسبق أن تزامن هجومها.
متعصبون متنطعون ممن لا يعرفون باعي في العلم ولا شيئا من فكري وأدبي، يركبون صهوة الحمق ويتداعون شتما وسبا، وهم:
*زمرة من أدعياء التشيع غضبوا ونقموا وشتموا حتى قال قائل منهم أن نسبي للنبي ليس بشيء، جاهلا ما قدمته لخدمة آل بيت يدعي اتباعهم، ودين حق يدعون الذود عنه.
وقد أغضبهم إنكاري لحادثة كسر ضلع الزهراء، وقولي أن التطبير وضرب الهامات بالسيوف لا يشرف الإمام الحسين ولا يعبر عن حبه بقدر ما يعبر عن حمق وضلال فاعله، ولو فعله بظن الحب والحزن على ما كان في كربلاء..
وقد وجدت نفوسا مشمئزة وألسنة لعانة مستفزة، وليس حالهم من التشيع لأهل بيت النبي شيء.
بل بعضهم شتمني وقال كلاما قبيحا لأني في ظنه ناصبي كاره لآل البيت!!
قال قائل منهم أني من أهل النار لأني أوالي أعداء الإمام علي، الذي مزج حبه بلحمي ودمي، وبينت عنه ومنه ما لم يبين سواي.
*شرذمة نواصب كارهين أغضبهم قولي لهم أن الاحتفال بعاشوراء احتفال بقتل ابن الزهراء غلفوه بخبر نجاة نبي الله موسى وغرق عدو الله فرعون، وبينت بالحجة أن ذلك تم في غير عاشوراء.
وقد راسلني بعضهم شاتما لاعنا.
وكثير منهم كان يشتمني لأني في ظنه شيعي رافضي.
*زمرة من جهلة الصوفية، والمتعصبين بغير حق، وتساءل أحدهم كيف أنكر ما قال الأقطاب، لكأن أهل الله أمروا مريديهم بإدخال المخايط في وجوههم وأكل العقارب والشطح والصرع.
وهم في حجاب عناد يمنعهم من مغادرة ظلمات الوهم، إلى أنوار الفهم.
ولا يدرون باعي في علم التصوف ودفاعي عنه في أيام كان الناس يتلزمون الصمت خوف الأذية والقتل.
*شراذم مرتزقة خلفهم من خلفهم من أعداء شخصيين لم يكن عداؤهم إلا حسدا ومحض كراهية.
وهؤلاء أحقرهم، راسلني جمع منهم شاتما بأبشع الألفاظ، لاعنا بشدة الاغتياظ.
ونشر آخرون مقالا نشرته جريدة مرتزقة كاذبة سنة 2016 أيام حربي على بني وهبان، وأمور أخرى، وهو مقال سخيف إلى درجة الأسف.
كل هذا لأجل كلمة الحق، ولأجل التميز والنجاح والفرادة، ولحب من يحبني في الله، ولأجل قوة حجتي وظهور برهاني، وتوافد التلاميذ والمريدين، وسطوع شمسنا في العالمين.
وما أجبت شتيمة أحد بشتيمة، فليس ذلك من طبعي.
لكنهم جعلوني أكثر اقتناعا أن أمتنا بكل طوائفها ومذاهبها فيها عدد كبير من مرضى القلوب والنفوس.
كما هي براهين عن حالات حقد وتلوث نفسي وفكري، وعن حمق بعضهم، فيرددون ما يشاع دون تثبت وروية، وافتراء آخرين مع يقينهم أنهم يفترون..
وكل هذا لا يزيد عزمنا إلا ثباتا، ويقيننا إلا رسوخا.
ومن عرفنا حقا أدرك من نحن وما نمثله قيمة وفكرا وعلما وأدبا.
ولا عزاء للقلوب المظلمة.