< 1 دقيقة للقراءة
وضمن كل هذا المدى، يفك طلسم البداية وسر قانونها الحتمي الأول، ويسبر غور العلم لفهم الكنه وتبيان الفروق الداخلية ضمن النظرية العلمية العامة، ويكون الإشكال كله بين العقل والقلب، وبين قلوب المؤمنين وعقول الجاحدين، في كلمة واحدة، هي “الذوق”.
بين القانون الاول وما بعده من قوانين، وبين صرامة القوانين الكونية والمساريّة وسنن ونظم الملكوت وقواعد الناموس وحسباناته وتقديراته الدقيقة المتخللة المحيطة الظاهرية والخفية. وبين الظاهر الظاهر والظاهر الخفي والباطن وما فيه من بواطن. وفي أطر ومدارات قوانين الإذن والشرع وما بينها من فروق وتقاطعات، وحول عوالم الحتم والنسبة والتكافؤ وتمفصلاتها الجزئية والكلية، سنحملك في رحلة مع علم القانون أولا لتنظر فيما كان يبدو لك جليا واضحا، ولنتأمل معا القانون وفق منهج قرآني وبصيرة إيمانية وتحليل علمي منطقي استدلالي، ليكون هذا ربطا مع المصفوفة والإطار والعلم بالله والأسس التي هي بدورها قوانين ونظم، ومقدمة لعلم الذوق وما بعده من علوم هذا الكتاب الرّحلي (بكسر الراء وفتحها أيضا إن سمحت لنا اللغة وكلمتا رحلة وراحلة) ..فإلى علم القانون إذا، حتى نرد حياض الذوق الرحمانية بجمالها وأخلاقها وسرّها. فمدّ لي يد قلبك وافتح معي عين روحك…..لعلنا نوقن قلبا، ونتيقن عقلا…