8 دقائق للقراءة
حين ننظر في كتاب التاريخ البشري سنجد صفحات فرت من سجن المحو ومن سجون التلف والاخفاء.
ومن أكثر الحضارات إبهارا وغموضا في التاريخ البشري المكتشف، نجد حضارة سومر التي كانت جنوب بلاد الرافدين منذ أكثر من ستة آلاف سنة، في اتصال بحضارة العبيديين الذين أسسو مدن أور ونيبور ولارسا وأيسن وأريدو. وقد تطورت تلك المدن في عهد السومريين مع مدن كيش ولجاش وكولاب واداب.
كما تنسب إليهم الكتابة الأولى في التاريخ البشري المدون، الكتابة المسمارية، وتركوا ألواحا واسطوانات طينية فيها من العلوم ما أذهل العلماء اليوم، خاصة في مجال الفلك، حيث أنهم بينوا وبدقة كواكب المجموعة الشمسية وأعطوها أسماء حسب صفاتها، كما بينوا أن الشمس هي المركز وأن الأرض كوكب ضمن مجموعة كواكب اخرى لها أقمار.
وهنالك منحوت فيه رسم مذهل ودقيق عن الشمس والكواكب المحيطة بها بدقة متناهية في المسافة بينها وأحجامها ومواقعها.
هذا أمر لم يستطع العقل المادي الغربي بنزعته إلى نفي أي رقي حضاري بشري سابق نفيه من أمور اخرى فرضت نفسها، ولكن محاولات التمويه والتهرب مستمرة.
ذكر السومريون كوكب نبتون وأسموه ( نودا مود ) أو الخالق المبدع ويصفونه بأنه الأزرق المخضر.وكوكب اورانوس ( آنو ) مفتاح الجنة ويصفونه بأنه (مارش شيك) أو الأخضر المضيء.الزهرة ( لاهامو )، وزحل ( آنشار) طرف الجنة. المشتري اسمه السومري ( كيشار) طرف الارض الصلبة . المريخ ( لامو) اله الحرب .
حزام الكويكبات والمذنبات الواقع بين المريخ والمشتري فسروا سبب وجوده واطلقوا عليه اسم ( راكيش) العقد المطروق.
وللعلم فإن أورانوس ونبتون تم اكتشافهما سنتي 1781 و1846. ولم يتم اكتشاف بلوتو إلا سنة 1930. في حين أن اللوح السومري يتكلم بالتفاصيل منذ 6000 عام. والمنحوت فيه الرسم الذي يثبت سبق السومريين في مركزية الشمس وكروية الأرض وغيرها من المسائل الفلكية الدقيقة.
كوكب الأرض أسماه السومريون (كي) والطريف أن اسم كي يعني الطاقة الحيوية أو طاقة الحياة ، باليابانية ki، في اللغة الصينية (Qi) أو تشي (Chi) ومعلوم أن الكاف تنطق شينا في بعض الألسن العربية اليوم. ويمكن أن نستفيد أنهم قصدوا الكوكب الحي.
ولكنهم اعتبروا الأرض الكوكب السابع لا الكوكب الثالث ضمن علم الفلك الحالي عبر حساب القرب من الشمس بعد عطارد والزهرة، وقالوا أن السبب هو احتسابهم له من حدود المجموعة الشمسية حيث الكوكب العاشر، كوكب جاء من خارج المجموعة الشمسية بسبب قوة الجاذبية بين نبتون وبلوتو والمشتري والمريخ، مما سبب اضطرابا مداريا للكواكب. مبينين أن انحراف أورانوس عن مداره كان بسبب نفس الكوكب القادم من خارج المجموعة الشمسية، وهو أمر أكدته الناسا.
الكوكب العاشر سموه كوكب نيبور، ومكانه محدد ضمن المنحوت مع بقية الكواكب في المجموعة الشمسية، وتحدثوا عن تفاصيل كثيرة حول هذا الكوكب، من بينها أنه سيظهر بعد 3600 سنة، وأشاروا إلى خطره على الحياة على الارض، وإلى نهاية العالم.
نفس الأمر أشارت إليه حضارة المايا وحددوا موعد اقتراب نيبيرو والزلازل والفيضانات المدمرة التي سيسببها بسنة 2012 وفق ما تم الكشف عنه.
في جانب آخر تحدثت الأسطورة السومرية عن كائنات متطورة جدا سموها الأنوناكي، وأنها تسكن كوكب نيبيرو.
بإمكان الباحث في هذه المسألة أن يجد ما لا يحصى من المعلومات والتفسيرات والرؤى حول ما بينه السومريون، ولكن هنالك ثلاثة أسئلة لا مفر منها لكل من يريد تحليل المسألة.
السؤال الأول: من أين جاء السومريون بتلك التفاصيل الدقيقة عن المجموعة الشمسية وعن المسافات وألوان الكواكب وغيرها من الأمور التي أثبتها العلم الحديث بعد آلاف السنين وبواسطة أعقد الأجهزة والتلسكوبات المتطورة والحسابات الرياضية. وحتى نيبيرو أو ما أسموه كوكب إكس فالعديد من العلماء يؤكدون وجوده، وناسا تتأرجح بين النفي وبين الإقرار بوجود كوكب إكس بسبب التغيرات في مدار بلوتو والتأثيرات المغناطيسية على الأرض. وسنرجع إلى ذلك.
السؤال الثاني: إن كانت كل التفاصيل التي بينها السومريون دقيقة بخصوص جميع الكواكب التي تم اكتشافها، ألا يعني ذلك صدقهم بخصوص الكوكب العاشر (نيبيرو)؟
لأننا لو عرضنا تفاصيل ما بينوه على الفلكيين قبل سنة 1930 لما أقروا بوجود بلوتو، والأمر نفسه حول أورانوس ونبتون فلن يتم الاعتراف بهما لو كان الحوار قبل اكتشافهما سنتي 1781 و1846.
السؤال الثالث: إن كانت كل تلك التفاصيل دقيقة، وإن كانت دقتها تدفع مباشرة إلى تبني النموذج كاملا أي وجود كوكب عاشر اسمه نيبيرو، وهنالك علماء كبار في الفلك يقرون بوجوده علميا. أفلا تكون بقية النبوءات صحيحة أيضا ضمن نفس الربط المنطقي؟.
إن كتاب زكريا سيشين الذي نرجع إليه لاحقا فيه الكثير من المعطيات حول ما ذكره السومريون عن كوكب نيبيرو، مع قصة الانوناكي الذين صنعوا الانسان من خلال تعديلات جينية ليكون خادما لهم وفق نسيج أسطوري.
وإذا أردنا أن نجيب عن الأسئلة السابقة (في اعتقادي) فعلينا أن نرجع إلى أهم كتاب فيه معطيات تاريخية لم تمسها أيدي التلاعب البشري في متنها وإن كان هنالك تلاعبات كثيرة أو قلة علم في مجالات معينة إذا تعلق الأمر بالتفسير، وأعني القرآن الكريم، ففيه الخبر اليقين عن الأمم السابقة، إذ يحمل تاريخا مسجلا بشكل مختصر ومشهدي، لا يمكن أن يكون فيه باطل أو تحريف أو تهويل كما هو طبع البشر حين يؤرخون فلا يخلو التاريخ من تدخل هوى المؤرخ وكذلك المغالطات والسهو والنسيان.
في القرآن الكريم معلومات وإشارات لأحداث تاريخية فعلية لا شك أن أهل الأمم يعلمون بها أو بالبعض منها، فقد ذكر السومريون طوفان نوح، وكذلك تم ذكره في ألواح البابليين والمصريين القدامى مع أطلنتس، وذكرت المايا ذلك أيضا.
يقول الحق جلا وعلا على لسان نبيه شعيب في كلامه لقومه أهل مدين: ” وَيَا قَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَن يُصِيبَكُم مِّثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ ۚ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ (89) (هود).
فالعقوبات السماوية معلومة وتتناقلها الشعوب، وليست خافية عنها، ولذلك تجد أن السومريين على علم بطوفان نوح وبهلاك أطلنتس وكذلك المصريون وحتى أفلاطون وفلاسفة الاغريق الاوائل تكلموا عن القارة العظيمة التي غرقت في البحر.
والنذر الالهية بالعذاب الذي سيصيب البشرية في آخر الزمان أمور معلومة لدى الأمم بما أنه ما من أمة إلا ولها نبي أو رسول. ولذلك اتقفت المايا على نفس النبوءة مع السومريين رغم بعد المسافة.
والمعطيات الفلكية الدقيقة لدى السومريين إما أنها منقولة عن حضارة أطلنتس التي بلغت تطورا كبيرا كما تذكر الكثير من الألواح لدى الأمم القديمة، وأطلنتس بلغت ذلك عبر تطوير رباني لا يتم إلا من خلال نبي من أنبياء الله ورسول من رسله يحدث قومه ويعلمهم كما علم إدريس البشرية في وقته علوم الفلك والهندسة واللغات والطب والفلسفة.
أو أن نبيا أو رسولا من رسل الله لتلك الحضارة (فلا شك أن لكل أمة وحضارة وقرية من قرى الاولين نذير رباني كما سنفصل في الرصد العرفاني) بين لهم تلك الأمور بنظرة قادمة من أعلى، عين رقبت الأرض من خلف المجرة ومن خلف كوكب نيبيرو ورأت ألوان الكواكب وأحجامها وتدرك جيدا تفاصيل التفاصيل: أليست الحضارة الملائكية العظيمة حضارة عليا ذات نفاذ واطلاع كلي كامل على الكون وعوالمه إلى عوالم العرش وفق مراتب الملائكة، وهذه الكائنات العليا لها تواصل مباشر مع المختارين من الله سبحانه وهم الانبياء والرسل، كخبر نبي الله زكريا عليه السلام: ” فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَىٰ مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ (39) ” (آل عمران).
وكذلك الصديقين المجتبين كالسيدة العذراء: ” وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَىٰ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ (42) (آل عمران).
وفي القرآن ما يفيد أن تدخل العالم الملائكي سواء المكلف الأساسي بتعليم الرسل وإيصال الرسالات جبريل عليه السلام، أو سواه من الملائكة المختارين للمهمات هو تدخل مستمر وعميق. بل إنهم قد يتمثلون بشرا لتنفيذ مهمة محددة أو قبل ضربة نوعية بأمر الله سبحانه. ومن ذلك خبرهم مع نبي الله إبراهيم وابن أخيه نبي الله لوط. هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (24) (الذاريات) إلى بقية الآيات.
“وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَٰذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ (77)” (هود) وفيها خبرهم مع نبي الله إبراهيم وبشارته بإسحاق ويعقوب وإصلاح زوجه، وما حدث مع نبي الله لوط وقومه حتى هلاكهم.
هذه الآيات شواهد عن تدخلات علوية مباشرة ليس فقط ضمن الوحي الغيبي الذي لا يراه إلا المعني بالأمر – الرسول أو من اجتباه الله لذلك – كرؤية سيدنا محمد لجبرائيل في الوحي، أو رؤية السيدة العذراء للروح المتمثل لها بشرا سويا (قيل أنه جبرائيل أيضا) بل يكون عينيا لكل الناس كما كان من أمر قوم لوط أو دخول سيدنا جبريل على مجلس سيدنا محمد ومشاهدة جميع الصحابة الحاضرين له وهو في تشكل بشري.
هذه المعطيات ولئن استنكف منها العقل المادي ظاهر الامر، فإنها معطيات علمية وتاريخية وتوثيقية دقيقة جدا، وليس أصدق منها وهي من لدن الله سبحانه وتعالى.
والكائنات الملائكية كائنات عظيمة لها اطلاع كوني دقيق يتجاوز السماء الدنيا وهذا الكون بمجراته وكواكبه ونجومه وأبعاده الموازية وكل تفاصيله إلى العوالم العليا ضمن زمن مختلف وأبعاد مختلفة ومقادير مختلفة في جميع المستويات.
” تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)” (المعارج).
وعليه فلا غرابة وقد ثبت بالدليل القرآني أن لكل أمة نذير ورسول خاص بهم، أن يكون أحد رسل الله المرسلين إلى سومر أو إلى مايا قد بين لهم عن الكون كما فعل النبي إدريس من خلال وحي الله ومن خلال تواصله المباشر مع الكائنات الملائكية، ثم ينسى البشر بتقادم الايام شيئا من الحقيقة وتدخل الاساطير والتحريفات، فلا غرابة أن الكلام عن الانوناكي لدى السومريين هو كلام عن احدى الحضارات العلوية الملائكية أو الروحانية أو غيرها، ثم تم التلاعب بالقصة لاحقا لادراج قصص الالهة وصراعهم (مردوخ وانليل واساطير التكوين) وكذلك مسألة خلق الانوناكي للبشر.
إن الحضارات الملائكية أعظم من تصور الكثيرين لها، واليقيني لدي ان التكنولوجيا العلوية (إن جازت العبارة) أعظم بما لا يقاس من كل ما بلغه البشر اليوم، وضمنها تندرج أمور كثيرة من بينها ما يسمى بالسفن الفضائية. وأن هنالك تقاطعات لا تحصى مع الحضارات البشرية في طور البناء عبر المختارين الربانيين وفي طور الانهيار عبر التدخل المباشر في ضربات نوعية وإبادات جماعية لامم الكفر كما حدث لسدوم وعمّورية ومدين وثمود وعاد.
فالقرآن الكريم يفيدنا في فهم التاريخ البشري وما تم كشفه من معطيات، وهنالك ألغازا كثيرة لم يتم الكشف عنها جهلا أو عمدا، تشير كلها إلى وجود علم مجهول المصدر لدى من يروم تحليله بالآلية البشرية المجردة، يثبت أن الحضارات الانسانية لم تكن يوما بمعزل عن التدخلات العلوية والموازية أيضا، وأن البشرية عرفت تطورات كبيرة فيها ما هو أعظم من الفترة الحالية، ولعل هنالك حضارات سابقة لسيدنا آدم ولنا في ذلك نظر وتأليف بناء على آيات من القرآن الكريم فيها إشارات عظيمة: “وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي ۖ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (45) (سبأ)
“أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (9)” (الروم)
وقوله “الذين من قبلهم” تعني تقادما مطلقا لا يشترط أن يكون فقط في السلالة الآدمية، واعتراض الملائكة وبيانهم عن سفك الدماء إشارة جلية لأمم سبقت آدم. ولهذا تفصيله أيضا. ولكن المستفاد هو وجود أمم لها قوى ومعارف وحضارة ومعمار أكبر مما أتى بعدهم، بل إن الحضارة منذ نزول القرآن الكريم إلى اليوم (وفق نص الاية) لم تبلغ معشار تلك الحضارات القديمة.
وفي الآيات الاخيرة إشارة لوجود أدلة في الأرض على تلك الحضارات وقوتها، فهل صرح الغرب بكل اكتشافاته وحفرياته وما وجده لدى الامم السابقة؟ وماذا تعتبر صفحة من كتاب السومريين أمام الكثير مما يتم إخفاؤه بعد نهبه؟
وهل يمكن من خلال هذا فهم أسباب الحرب والتخريب للعراق ونهب آثارها وكذلك ما كان من شأن آثار حضارة المايا وسواها.
هنالك مراجعات ضرورية لفهمنا للتاريخ البشري، ولتلك الترهات عن القرد ثم الانسان البدائي الذي اكتشف النار ليكون البشري التعيس الحالي الذي خنق الكوكب ودمر الاخلاق وأباد أجناسا من الحيوان بأكملها هو قمة التطور والقوة الغير مسبوقة، ثم تاتي الصفعات كصفعة السومريين في الفلك لتضرب الغرور البشري المادي الأجوف.
كذلك مراجعات للفهم القرآني، صحيح أن تفسير الأولين فيه خير كثير، ولكن هنالك معارف جهلوها لعدم توفر آلياتها في وقتهم، فكان تفسيرهم لآيات الكون مثلا تفسيرا ضعيفا، وكذلك هنالك وضع واسرائيليات، وطبيعي ان رسول الله لم يفسر أسرارا كثيرة لا تدركها عقول الناس حينها.
هذا فصل من الجانب التاريخي الخاص بنيبيرو ولئن عممنا إلى غيره من الأمور، فهل اعترف بعض العلماء اليوم بحقيقة هذا الكوكب ووجوده وخطره القريب، أم الأمر حكر على بعض المتطفلين والعابثين والواهمين.
الجزء الموالي: الرصد العلمي
# الدكتور مازن الشريف، السومريون، علم الفلك، نيبيرو